28-05-2022
آفــاق
|
اينوما
الدكتورة ميرنا داوود
أستاذة جامعية وكاتبة
الأمثلة كثيرة جداً ومثيرة للتعجب !! هل هي اللوثة الفكرية أحياناً؟ أوالبراغماتية التي تحكم طبيعة الاشياء؟, هل التحليق مع السرب أسهل من السباحة ضد التيار..؟! ربما هذا كله مجتمعاً. هل فعلاً من يملك يحكم وأن ممولي المؤسسات والمنظومات والأنظمة هم أصحاب الرأي والربط والحل؟ و الحقيقة ان ظاهرة الانعطاف الفكري Turning point of thinking ..ليست حكراً على المفكرين الشرقيين, فهي موجودة في الفكر الغربي أيضاً, حيث نجد العديد من الأسماء التي جسدت الانقلاب الفكري من اتجاه الى اتجاه فكري آخر..
من الاشتراكية الى الرأسمالية كما توماس هل غرين , ومن الليبرالية المحضة الى ليبرالية الدولة التدخلية كما آدم سميث, وصولاً الى العودة الى المفاهيم التقليدية السائدة, وأحياناً يبلغ ذاك حد الوصول الى الايمان الديني ويسمونها في الغرب ظاهرة الندم او التوبة على سرير الموت Repent on the bed of death.. هل هي ظاهرة إنسانية ياترى ومتأتية نتيجة تطور طبيعي وحتمية فكرية بشرية ما؟! وهل يمكن حقاً ان تتعارض هذه الحتمية مع بل وتسقط حتمية أوغست كونت التي تبدأ بالدين وتنتهي بالعلم مروراً بالفلسفة...أم ان مانشهده هو ارتداد فكري Reaction.
يقول ونستون تشرشل: ""you are inhumane and a fool, if you are not a communist at 18 , and a capitalist at 40 and a dedicated Christian at 60."" أي أن الانسان يكون خارج الانسانية وأحمق, ان لم يكن شيوعياً في الثامنة عشر,رأسمالياً في الأربعين, ومسيحياً خالصاً مخلصاً في الستين.. كل إجابة عن التساؤل حول الانعطاف تثير تساؤلات جديدة.
ويبقى السؤال معلقاً.. (د.ميرنا داود).
أخبار ذات صلة
آفــاق
بين فائض القوة وفائض التطرف
آفــاق
فن صناعة الكذب
آفــاق
في تعريف الدولة العميقة
أبرز الأخبار