13-06-2021
آفــاق
الدكتورة ميرنا داوود
أستاذة جامعية وكاتبة
وللدولة العميقة ستة أقنية رئيسية: القناة السياسية، القناة المالية، القناة التشريعية، القناة القضائية، القناة الاعلامية، القناة التنفيذية والأمنية، وكل قناة من هذه الأقنية تتحرك في اتجاه معين ولكنها في النهاية تصب في مصلحة الدولة العميقة بشكل او بآخر، وتتحرك جميع هذه السمفونيات بتناغم شديد يدل على وجود رأس مركزي يتحكم بها جميعاً لضمان عدم حصول الاختلاف والتصادم مع بعضها البعض، وتعمل هذه الأقنية مجتمعة على إزالة كل ما يهدد مصالح الدولة العميقة، كما أن محاور او أذرع تنظيم الدولة العميقة يعمل لتأسيس وترسيخ مفهوم (دولة الظل) أي بمعنى خلق ما يعرف (دولة داخل الدولة) وبالتالي توظيف وسائل العنف والضغط بطرق خفية للتأثير على النخب والكتل السياسية والمؤسسات الاقتصادية والإجتماعية في البلاد وحتى المؤسسات الدينية المتنفذة لضمان تحقيق مصالح معينة ضمن إطار ديمقراطي شكلي.
كما أن للدولة العميقة وجهان الاول معلن وظاهر ويتمثل في شخصيات ورجال دولة يشغلون مواقع ومناصب سياسية ونخبوية متقدمة وشخصيات في مؤسسات الدولة المختلفة، والوجه الآخر هو وجه خفي وغير معلن وهو مسؤول عن تحريك اذرع الدولة العميقة المعنية والمتغلغلة في مؤسسات الدولة الأساسية لتنفيذ مخططات مرسومة بأياد خفية تعمل بطريقة متناغمة ومسيطر عليها بحسب ما تقتضي الضرورات والمصالح.(يتبع).
أبرز الأخبار