ليس المغزى من هذا استفزاز أحد أو كبّ الأحقاد ولكننّي من أشدّ المؤمنين بحرية التعبير كونها الكذبة الوحيدة التي بقيت شبه سائدة في هذا البلد. 

إنّ الوضع الإقتصادي والمعيشي والإجتماعي ليس بمعزل عن أحد، وها هي الطبقة السياسية في العهد القوي تبحث عن أي طريقة لسد عجزها عن طريق نهب وسرقة أموال الشعب الذي لا يكفيه معاشه حتى نصف الشهر. 

المضحك المبكي، أنّ طرقهم لسرقتنا فريدة النوع، متجددة تضرب على الوتر الحسّاس اذ تشعر المواطن باشمئزاز رهيب، آخرها كان قرار فرض ال20 سنتاً على واتس اب وغيرها من التطبيقات التي يستعملها اللبناني كوسيلة لينفّس عن ال"قرف" الذي وصلنا اليه. 

وإنّي هنا لا أخص شخصية معينة بل المجلس ككل، بل كل من بادر بقبول هذا القرار. 

فشلتم في سد العجز، فهمنا! جاءتنا مساعدات وهبات لا تعد ولا تحصى نهبتوها وسرقتوها، فهمنا! سجنتم من عبّر عن رأيه وقمعتم أفكارنا الثوروية وأسكتّمونا حين عبّرنا عن كرهنا لكم، فهمنا! أقفلتم المؤسسات الدستورية، شرّعتم وحلّلتم ما تريدون، فرضتم سلطة ونفوذ حتّى اصبح لبنان بإحتكاركم وحدكم..كمان فهمنا...

تريدون إيرادات؟ لا تأخذوها من جيب المواطن "المعتّر"، أوقفوا السرقات والنهب أوقفوا تعبئة جيوبكم على حساب الذي أوصلكم الى السلطة... 

 نادين هلال