17-01-2022
تقارير
مع بدء الاعلان رسمياً عن الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة، ومع بدء الأطراف السياسية تدريجيا العمل على تنشيط العمل الانتخابي لديها، يرى مراقبون أن إحدى الدوائر التي تأخذ التركيز الأكبر من هي دائرة بيروت الثانية، خصوصًا مع أرجحية عدم ترشح الرئيس سعد الحريري للانتخابات.
لكن المعركة الفعلية في هذه الدائرة ليست في المقاعد السنيّة وحسب كما يظهر، إنما هي تكمن في المقعد الارثوذكسي الذي يكتسب إهتمام أغلب الأطراف وأولها حزب الله الذي يحاول جاهدا دعم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في كسب مقاعد تساعده في الوصول الى سدة الرئاسة كما يطمح. إضافة الى إهتمام باسيل بهذا المقعد وذلك لقطع الطريق أمام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي بدوره أيضا يعمل على توسيع بقعة تمثيل حزبه من خلال دعم ترشّح الارثوذكسي القريب من طروحاته.
أما تيار المستقبل فيسعى الى الاحتفاظ بالمقعد الارثوذكسي الذي يشغله النائب نزيه نجم حاليا وذلك بإعتباره كتعويض على المقاعد السنية التي لن يستطيع تأمينها لصالحه هذه الدورة.
في المقابل فإن نيّة النائب فؤاد مخزومي بتشكيل لائحة وازنة ومتعددة التمثيل الطائفي، تمنحه الشرعية للإنضمام الى نادي المرشحين للدخول الى السراي، وهذا ما يجعل المقعد الارثوذكسي خصوصا من ضمن أهدافه الرئيسية.
وعلى المقلب الٱخر فإن سعي المجموعات الثورية والمعارضة لإحداث خرق في اللوائح والحصول على الأصوات التفضيلية أظهرت لهم أن المقعد الارثوذكسي هو في مقدمة المقاعد التي من الممكن الظفر بها وفق "كسر الحاصل"، وذلك لحظوظهم القليلة في الفوز بأحد المقاعد السنية أو الشيعية لأسباب عديدة منها، لا بل قد يكون أولها، عدم وصولهم الى إتفاق لتشكيل لائحة واحدة.
وفي الحديث عن هذا المقعد بالأخص، فإن الأسماء المطروحة حتى الساعة والتي ستدور حولها المعركة الانتخابية، نائب تيار المستقبل نزيه نجم والمحامي ميشال فلاّح الناشط ضمن المجموعات السيادية، إضافة الى أسماء قد تبرز أكثر كلما اقترب موعد الاستحقاق.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار