11-06-2019
لكل مقام مقال
مريم يوسف فاهمي
كاتبة و شاعرة لبنانية
وكأن أصحابنا في البرلمان بُعثوا من كوكب آخر فنرى البعض يغرّد على حساب تويتر مطمئنًا قومه بأنّ التغيير آتٍ على غيمة من ازدهار واعدًا إيّاهم بالسلم الأهلي والوطني من جهة، في حين اننا نستيقظ كل يوم على تصريحات خطيرة تقول بان عدد الشباب اللبناني الذي هاجر لبنان في الآونة الأخيرة قد تخطى ال ٢٤ الف مهاجر و الذين أكدوا ان رجوعهم الى الديار من الاحتمالات المستحيلة..
ناهيك عن مسلسل الفساد المستمر الذي اصبح مادة اساسية من دستور السياسيين اللبنانيين الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة على حساب الكرامة اللبنانية و دماء شهداء جيشنا البطل فلو كان ما ورد في نشرات الأخبار عن ادخال أطنان الأرز المسرطن الى لبنان أمرا صحيحًا نحن اذا أمام أزمة خيانة عامة لا مثيل لها وأعتقد أنه حان الوقت كي تتوقف الغالبية المصفقة عن التصفيق لا بل الوقت كي يشعر السياسيون بالخجل عوضًا عن التباهي بعبقريتهم وذكائهم!
وهذه الشعارات التي اعتاد الشعب ان يرددها قد مرّ عليها الزمن لذا العودة الى السياسة هو الحل الحالي للنهوض بمجتمع عقيم كهذا. فما يطبق اليوم من أصحابنا السياسيين لا يمت الى السياسة و مفهومها بصلة و المواقف التي يسمونها سياسية اليوم ليست الا مواقف عشوائية أدت بنا الى عدم الاستقرار هذا.
يتبع