09-08-2018
تقارير
مريم يوسف فاهمي
كاتبة و شاعرة لبنانية
ماذا عساي أقول بعد،
لم يستطيعوا اغتيال كرامتها فاغتالوا أرضها؟
لم يستطيعوا مسّ فكرها فاغتصبوا شبابيكها؟
لن أغضب على عروبة باعت عذريتها مقابل صفقة!
و لن أسأل اين العرب من القضية الفلسطينية، و أصبحت موقنة أننا مجرد ظواهر صوتية،
و لكني سأتوجه بما أملك من كلام لأمة الادعاء الصهيونية و سأرفعُ الصوت عالياً و أقول
" انّ كل حجر تُرجَمون به هو بصمة عار ستُطبع على أعلامكم"!
و انتم يا عرب التخاذل و الصفقات و المهازل
سيأتيكم ذلك اليوم حيث ستضرب أمّة الادعاء
مبانيكم من جديد، فتجيئكم أميركا و تطحن
ما تهدّم من كراماتكم ،
حينها
استنجدوا بأطفال الحجارة يا أقزام القضايا..
يا ظواهر صوتية
لم تعتد غير التهريج و التصفيق و العربدة!
ان ما حصل في غزّة الحبيبة أمس و ما يحصل
اليوم،
هو جبنٌ يسجّله التاريخ مجدداً في سجلّاتكم
العربية المتواطئة.
بواخركم و صفقاتكم و حروبكم الطائفية و الداخلية المقيتة
و حتى تهاليلكم و تصفيقكم المقزز لأسياد
يتاجرون بكم كل لحظة و يذبحون شرفكم على مقصلة
الفساد العاهر، هو ما تستحقونه اليوم.
غزة عربية و قدسها شريفة الشرفاء
شئتم أم أبيتم
أعجبكم ام لم يعجبكم
و ان كل دمعة تذرفها اليوم تغسل يديها بها من
تخلفكم و جهلكم و كل نزفٍ يضخّ به تراب القدس
هو حبر لن تشربه المقابر و الذاكرة
بل سيرشقه النصر الآتي على ضمائركم و بفخر...
يا تجار الانسان.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار