26-06-2018
تقارير
مريم يوسف فاهمي
كاتبة و شاعرة لبنانية
أشك في الأرقام التي ظهرت أمامي على هذه الشاشة الذكية!
عدد العائلات التي لا تملك ثمن قوتها اليومي فظيع افظع من الموت عينه!
حكامنا يتربعون على جيوب المساكين بكامل وعي!
و وكلاء الله الحصريون على الأرض يتكاثرون كبيوت العناكب!
رجال الدين في كوكبنا العجيب يملكون ملاهي الترف
و قصور الملوك و ثروات النفط تكاد ان تصبح لهم!
ربطة العنق المذهبة التي يرتدونها يفوق ثمنها ثمن طائرة خاصة لنائب في البرلمان!
حساباتهم المالية تجعلني أتساءل أين العفة من كل ذلك!
موائدهم لو قُدمت لأطفال الصومال لأنقذوا البشرية من الجوع و الموت و الحرمان....
اعظم انجازاتهم دعوات لنيل البركة و الجاه
اما امتيازاتهم... فهنا اود ان افكر الف مرة قبل ان اتفوه بكلمة
خوفا على جسدي من نار جهنهم التي صنعوها لمن لم يختر السير على خطاهم
و حسب ادعاءاتهم
يمتاز رجال الدين بقوة خلاصية!
نعم، انهم يخلصون المساكين من النار و يوقدون الفقر في جيوبهم...يا للهراء!
يمتازون بصنع العجائب! فهم يصنعون لهم عروشاً ذهبية و ايضا من أموال البسطاء...يا للعار!
يمتازون بروح الفكاهة ! فهم يسخرون من بعضهم البعض و يتسابقون فيما بينهم على اخذ رتبة الالوهية مع هالة ذهبية ايضا... يا للعيب!
و المصيبة العظمى!
انهم يمتازون بمعرفة كلية ومطلقة للخفايا الكونية و الالهية...
وسطاء بين الناس و الاله!
لا يكذبون الا لكسب المال و الجماهير
لا يسرقون الا لجمع الثروات
لا يقتلون الا النفوس الصغيرة بعثراتهم
لا يحلفون الا بشواربهم
لا يزنون الا في معابدهم و بغطاء سياسي!
لا يشهدون زورا الا لارضاء الزعيم
اياك ان تقول لهم لا، لأنه سيُحكم عليك بالسجن و الموت و الرفض و الرجم اذا شاء الأمر...
علقوا المقصلة لتجار الهياكل
و انقذو البشرية من نفاقهم
فعدد الأطفال الذين يموتون جوعاً كل يوم أحقّ بالحياة منهم!
أخبار ذات صلة
لكل مقام مقال
هل عجزت الحكومة اللبنانية عن ايجاد حلول مؤقتة؟؟
تقارير
الطابور الخامس- الجزء٢
تقارير
الطابور الخامس - الجزء1 -
أبرز الأخبار