في خلال الحلقة جرى التشديد على اهمية نشر ثقافة ادراك الأزمات البيئية وتدريب الطلاب على مواجهة ازمة النفايات يوميًا وبطرق علمية. اشار هاشم الى انّ "هدفنا هو منع وقوع الأزمة من خلال المدرسة، المناهج التعليمية والأهل والبرامج الإعلامية". كما تطرقت التنوري الى اقتراح علمي لعلاج الأزمات من خلال انشاء او اعادة تفعيل وزارة التخطيط وخلق برنامج تربية بيئية يومية في المدارس، اضافة الى نشاطات مشتركة بين المدارس. 

اعتبر هاشم اننا نتعاطى مع شريحة مؤثرة في المجتمع وهي الطلاب الذين سينقلون في المستقبل الثقافة البيئية لأبنائهم،لذا نشدد على موضوع تحفيز الطلاب من قبل المدارس بشكل عام، ونحن كمدرسة بزنسون في بعبدا نتميز بالسلوك الحسن للطلاب والمستوى التعليمي العالي للأساتذة الا اننا بحاجة الى تعاون مع مدارس اخرى على المستوى البيئي. 

كما تطرق اللقاء الى موضوع حرق النفايات الذي يؤثر سلبا على الغلاف الجوي والى اهمية تجنب استخدام الغاز البترولي فالتلوث يطال الهواء بحيث ينبعث غاز الميتان والديوكسين الذي ينتج عنه تشوّه في الجهاز التنفسي، الأمر الذي يؤدي الى امراض خطيرة والى امطار حمضية. اما الديوكسين فيؤدي الى امراض في الجهاز الهرموني وجهاز المناعة. عصارة النفايات تتسرب الى المياه الجوفية بفعل الأمطار، وتجري في مياه الانهر، تؤدي الى تشوه بيئي وقتل الثروة السمكية. المعادن الصلبة تنتج عن التلوث في المياه وهذه المعادن تدخل الى خلايا الأسماك وبالتالي تؤثر على صحتنا وتسبب بتسمّم الكلى. هاشم قال:"واجبنا كمدارس ان ندفع الطلاب الى ابعد ممّا هو نظري وذلك من خلال تأمين نشاطات لجعل الطلاب منخرطين بالموضوع البيئي من اجل خلق علاقة بينهم وبين الطبيعة. الطبيعة هي ام وانا ابدأ حصتي دائمًا بمقاربة من الحياة تجعل الطلاب متحمسين اكثر لموضوع الدرس". 

الاعلامية التنوري لفتت خلال اللقاء على الهواء الى مقاربة روحية للموضوع كما تناولت النظام البيئي على المستوى العلمي والمفاهيم البيئية التي يفتقدها مجتمعنا. رد هاشم في هذا الإطار انه في حال تعطل او تشوه اي خلية في النظام البيئي فقد يؤدي ذلك الى القضاء على النظام البيئي بأكمله. الحفاظ على النبات هو امر بغاية الأهمية، متى فقدناها فقدنا الإنسان والحيوان.   

تحدث هاشم عن تجربته كرئيس للنادي البيئي في المدرسة لافتًا الى انه تخطى موضوعات الكتاب التعليمي الى الميدان لإشراك الطلاب بنشاطات حياتية من واقع الحياة. وفي خلال الحلقة جرى عرض لهذه النشاطات مع صور للطلاب، ومن بينها زيارة لمركز الصم والبكم في بعبدا وقد كان نشاط من تنظيم الطلاب. "يوم عيد الاستقلال قمنا بصناعة مجسمات ورقية من ورق الصحف لجنود الجيش اللبناني. لكل مشروع هدف انساني وعلمي في الوقت نفسه. لدينا طلاب واعدون يقترحون بعض المشاريع بحس وطني. وبما يختص المشاريع الجديدة للعام 2018 بدأنا ﺒWelcome Drink. في بداية العام الدراسي جرى توزيع العصير للطلاب والأساتذة وكان ذلك بمثابة دعوة لحب منتجات الطبيعة. قام الطلاب بقَسَمٍ بيئيى لالتزام النشاط البيئي في المدرسة وبعد التخرج لكي يكونوا حماة البيئة". 

ومن ثمة تطرق المتحاوران الى الحلول السليمة من بينها:

الفرز من المصدر كحل اول لأزمة النفايات.

اعادة التدوير والحد من كمية النفايات وكمية المواد التي نشتريها كحل اقتصادي للأزمة.

المطامر الصحية بحيث تكون ارضية المطمر بلاستيكية او من الاسمنت لتمنع عصارة النفايات من الدخول الى المياه الجوفية. 

التخلص من هذه الأزمة يتم عبر الناشطين البيئيين والإعلام.

في ختام الحلقة تحدث هاشم عن مشروعين بصدد التحضير وهما : "كيس بيئي بامتياز" يساعد على توفير الف كيس نيلون ومشروع "آلة" لوضع بقايا الاكل وتحولها الى سماد عضوي يستخدم لنمو النبات. كما اشار الى امكانية دمج المواد التعليمية التي يمكنها ان تسعى مع علوم الحياة من اجل التوعية.  كما كانت كلمة للتنوري املت فيها ان تكون قدرة هذا الجيل على التغيير كبيرة ولكن الأهم ان يبقى الحفاظ على الوطن من اولوياته.