15-03-2018
محليات
يشارك في هذا المؤتمر 41 دولة إضافة إلى حلف الناتو بصفة مراقب. ويرأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وفد لبنان المؤلف من وزراء الدفاع يعقوب الصراف والداخلية نهاد المشنوق والخارجية جبران باسيل. وكان قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للأ
من العام اللواء عباس ابراهيم وكبار الضباط قد وصلوا قبله، وعقدوا مع مسؤولين دوليين وعرب اجتماعات على مستوى اللجان للبحث في الخطط التي قدمها لبنان وتتضمن حاجات الجيش والأجهزة الأمنية التي حملت عنوان “الخطة الخمسية للاعوام 2022-2018”.
مؤتمر روما 2 لن يقدّم هبات عسكرية مجانية بحسب ما كشفت مصادر وزارية لصجيفة “القبس” الكويتية. فعلى غرار مؤتمر سيدر الذي سيعقد في باريس ابريل المقبل، وتشترط الدول المانحة والمشاركة فيه على الحكومة اللبنانية تقديم إصلاحات مالية واقتصادية لقاء مساعدتها على النهوض باقتصادها، فإن الدول المشاركة في مؤتمر روما 2 قد أبلغت الحكومة اللبنانية أن تعزيز قدرات الجيش إنما هو استثمار أمني يهدف إلى امساكه دون سواه بقرارات السلم والحرب. وتضيف المصادر أن المجتمع الدولي يدرك حساسية الوضع اللبناني واختلال ميزان القوى داخليًا لمصلحة حزب الله، والمرجح أن يكرسه شعبيًا في الانتخابات النيابية المقبلة إلا أنه ينتظر من الحكومة ابداء مواقف أكثر حزماً من سلاح الميليشيات الذي يهدد سيادة الدولة.
عودة الإستراتيجية الدفاعية
وتلفت هذه الأوساط الى ان مصطلح “الاستراتيجية الدفاعية” الذي غاب عن التداول منذ انتهاء جلسات الحوار الوطني قبل سنوات عاد قبل أيام على لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل داهلر كاردل، اذ اكد أن البحث في الاستراتيجية الدفاعية سينطلق بُعيد الإنتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل. وهكذا بموازاة الإسراع في إقرار الموازنة من اجل مؤتمر سيدر 2، يكون رئيس الجمهورية قد أوصل للمشاركين في روما 2 رسالة مطمئنة بأن لبنان يستجيب للشروط الدولية قدر الإمكان.
وفي آخر مستجدات النزاع اللبناني الإسرائيلي على الحدود البحرية والبرية اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لبنان حقق أول انتصار في ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل إذ دخل الجيش واليونيفيل إلى الحدود البرية حيث تطابقت المعالم البحرية مع الخرائط اللبنانية. وصرح النائب علي بزي، بعد انتهاء لقاء الاربعاء النيابي، أن بري يتطلع الى اجراء جلسة عامة لمناقشة الموازنة قبل نهاية الجاري، لأن الموازنة يجب أن تقر قبل مؤتمر باريس.
14 آذار: ذكرى
على صعيد آخر، حلت أمس الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة 14 آذار للمرة الأولى منذ 2005 بلا أي احتفال. فبعدما استبدلت التظاهرات الجماهيرية باحتفالات دأب تيار المستقبل- باعتباره أم الصبي- على إحيائها في قاعات مغلقة، استعيض عنها امس ببيانات تذكر بالمناسبة على خفر.
واختارت “القوات اللبنانية”، “عن سابق تصور وتصميم”، تاريخ 14 آذار للإعلان عن برنامجها الانتخابي وأسماء مرشحيها في احتفال حاشد في مسرح البلاتيا في كسروان. وشدد رئيس الحزب سمير جعجع في كلمة له على معاني 14 آذار الوطنية وأبعادها السياسية، مؤكدا انها باقية. كما تطرق الى سلاح “حزب الله” ومصادرة قرار الدولة الاستراتيجي، من دون اغفال دولة المزرعة التي تقوم على مبدأ الصفقات والسرقة. ودعا جعجع الناس الى الاقتراع بكثافة لغير الفاسدين. وغير بعيد عن الاستحقاق الإنتخابي المقبل، صرح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ المسودّة الأولى لقانون العفو العام انتهت، وبات إقراره قريباً جداً، «بعد جهد كبير بذله الرئيس سعد الحريري ووزراء المستقبل”.
وخلال لقاء مع إحدى عائلات بيروت جدّد المشنوق دعوة اللبنانيين إلى التصويت بكثافة، قائلاً:”هذه المرّة الإنتخابات مفصلية، لأنّ من يمسك بقرار بيروت يمسك بقرار البلد كلّه”.
صحيفة “الجمهورية” بدورها، لفتت إلى أنه الواضح من أجواء الوفد اللبناني، أنّ لبنان يعوّل على المؤتمر كفرصةٍ شديدة الاهمّية، ويَحدوه الاملُ فيها بأن يحظى بالرعاية والدعمِ الكاملين للمؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية وفي مقدّمِها الجيش اللبناني.
واللافت أنّ الايجابيات التي تحرص المستويات الرسمية اللبنانية على إسقاطِها على المؤتمر ونتائجِه قبل انعقاده، مردُّها، كما كشَف مرجع سياسي لـ”الجمهورية“، إلى تأكيدات اقليمية ودولية تلقّاها أركان الدولة، وكذلك المراجع العسكرية والامنية بوجود توجّهٍ جدّي لتقديم الدعمِ الملموس للجيش والمؤسسات الأمنية، وهو الأمر الذي حفّز على إعداد جداول بالاحتياجات الأمنية والعسكرية.
وأكّد المرجع تفاؤله بأن يخرج لبنان من “التظاهرة الدولية” الداعمة له، بما وصَفها، “غنيمة دسمة” تسدّ ولو الحدَّ الادنى من الاحتياجات العسكرية والتسليحية. إلّا أنّ ما يخشاه المرجع المذكور هو دخول العامل الاسرائيلي على الخط ومحاولة التأثير على بعض الدول، لعرقلةِ الجهود الدولية الرامية الى دعمِ الجيش اللبناني، خصوصاً وأنّ المستويات السياسية والعسكرية الاسرائيلية عبّرت علناً عن اعتراضها على تسليح الجيش اللبناني بذريعة أنّ هذا السلاح يمكن أن يصل إلى “حزب الله”، وهي “ذريعة واهية بشهادة المجتمع الدولي كلّه”.
ويَخلص المرجع إلى القول: “المهم بالنسبة إلى لبنان هو أن يأكل العنب في نهاية المطاف، ونتيجة التجارب السابقة لا نستطيع إلّا أن نكون مِثلَ توما، أريد أن أرى بعيني وألمسَ بيَدي ، ما يعني أنّ الأهمّ بالنسبة إلينا هو ألّا يكون لبنان اليوم أمام فصلٍ جديد من الوعود التي تبقى حبراً على ورق، والتي يشبه مصيرُها مصيرَ المبالغ بالمليارات التي تقرّرت في العديد من القِمم العربية لدعمِ لبنان ولم يصل منها إلى لبنان قرشٌ واحد”.
أبرز الأخبار