مباشر

عاجل

راديو اينوما

الخطيب خلال رعايته انطلاقة العام الدراسي في الجامعة الاسلامية: لا يمكننا التصرف بحيادية فالمشروع الغربي الصهيوني يتعدى الفلسطينيين إلى سائر المنطقة العربية والاسلامية

28-11-2023

محليات

|

الوكالة الوطنية للإعلام

 أقيم قبل ظهر اليوم احتفال بانطلاقة العام الدراسي الجامِعي 23- 24، في قاعة الاحتفالات الكبرى في مقر الجامعة الاسلامية في خلدة، بدعوة من رئيسها الدكتور حسن اللّقيس، ورعاية نائب رئيس المجلس الإِسلامي الشيعي الأَعلى رئيس مجلس أَمناء الجامعة في لبنان العلامة الشيخ علي الخطيب وحضوره وشخصيات تربوية وقضائية واجتماعية وعمداء ومديري الجامعة والهيئتين التعليمية والإدارية والطلاب.

فبعد أن تحدث عن دور الجامعة وأهدافها والخط التطويرية فيها ... كان له مقاربة عامة أ الاوضاع الاقليمية الدولية والمحلية والأحداث الدائرة فقد خاطب الطلاب قائلاً:

إن وظيفة الكيان الصهيوني اللقيط في قلب المنطقة العربية والاسلامية هي المحافظة على هذا الواقع ومنع اي محاولة لتغييره فالمشكلة في حقيقتها هي مع المشروع  الغربي الاستعماري والصهيونية العالمية التي ارتضت ان تكون في الواجهة وهي مشكلة العالم العربي والإسلامي وليست مشكلة خاصة مع الشعب الفلسطيني كما حاول الغرب والقوى الداخلية التابعة له تصويرها عبر شعار لبنان أولا وسوريا أولا وهكذا في محاولة لتحييد العالم العربي والإسلامي وترك الشعب الفلسطيني يخوض وحيدا معركة الأمة ليسهل على الغرب القضاء على القوى المقاومة فيها التي تعمل على اعادة الاعتبار للتعاون العربي والإسلامي للنهوض والتخلص من التبعية وتحقيق الاستقلال الحقيقي والاستفادة من ثرواتها المعرفية ومواردها الطبيعية".

ورأى أن "مسارعة الغرب لنجدة العدو الصهيوني بعد تنفيذ المقاومة عملية طوفان الاقصى التي هزّت كيان العدو الصهيوني لم يكن إلا للحفاظ على هيمنته ومصالحه وهيبته التي عرّضتها عملية طوفان الاقصى للخطر، ولذلك فإنه لا يمكننا في لبنان ان نتصرف بحيادية اتجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني لان المشروع يتعدى الفلسطينيين إلى سائر المنطقة العربية والاسلامية ولبنان بشكل خاص. لقد كان وعينا لحقيقة المشروع الغربي الصهيوني مبكراً ووقف شعبنا إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفع اثمانا باهظة على هذا الطريق وكان الجنوب اللبناني مفتوحا أمام قوى المقاومة  لمجابهة الخطر الغربي الصهيوني وانخرط ابناؤه فيها واسس الإمام موسى الصدر حركة المقاومة اللبنانية امل ودفعت العديد من الشهداء في هذا الطريق وكلمته مشهودة مخاطبا أبا عمار اعلم يا أبا عمار ان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على أيدي المؤمنين نراه مشرفا على التحقق بهذا التعاون بين حركة امل والمقاومة الإسلامية وتعاون قيادتيهما وما قدمتاه من شهداء في عملية إسناد المقاومة الفلسطينية في معركة غزة التي أعادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة كقضية مركزية للعالم العربي والإسلامي، كما حققت توحيد الموقف للشعوب العربية والاسلامية وعلى الصعيد اللبناني أعادت توحيد الغالبية من الشعب اللبناني حول المقاومة، ونأمل من القوى السياسية الانسجام مع هذا الواقع الجديد والوقوف صفا واحدا الى جانب المقاومة في مواجهة التهديدات الصهيونية في تدمير لبنان واعادته إلى العصر الحجري".

وتابع: "إنّ الوحدة الداخلية والحوار بين الفرقاء السياسيين والخروج من الاعتبارات والمصالح الخاصة إلى المصالح العامة ومن الفراغ في المؤسسات الدستورية  امر اكثر من ضروري في هذه المرحلة لمواجهة الأخطار التي يشكلها العدو المتربص بلبنان الذي يرى فيه النموذج المناقض له والذي استطاع على المدى الزمني القصير ان يشكل اكبر تهديد لوجوده وان كل التحولات الشعبية وفي الرأي العام العربي التي حصلت في التجرؤ على كيانه والابداع في مواجهته ومهاجمته من المقاومة خصوصا في المرحلة الراهنة يعود الى المقاومة اللبنانية على الرغم من كل مشاكله وانقساماته الداخلية. نحن بحاجة إلى حوار داخلي وسوف يتبين للجميع أن الهواجس الداخلية من المقاومة عائدة إلى طريقة التفكير والحسابات الطائفية الخاطئة وان المقاومة خارج هذه الحسابات فالمقاومة حررت لبنان وهي تقوم بردع العدو وتحافظ إلى جانب الجيش والشعب اللبناني عن حدوده ومصالحه وهي ليست بديلا عن الجيش كما أنه ليست لديها اجندات خاصة تريد فرضها على اي فريق واجندتها هو الحفاظ على لبنان ووحدة ترابه وكرامة شعبه".

ولفت الى ان "الوقائع اثبتت ان مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة ليست أداة يمكن الاعتماد عليها لدفع العدوان وتحقيق السلام لشعوبنا وانما الاعتماد على الله وعلى أنفسنا ووحدتنا الداخلية والتنسيق بين قوى المقاومة التي اثبتت في الميدان فاعليتها. أيها الابناء الأعزاء، أنتم أغلى ما تملك هذه الأمة تقومون بالمقاومة بوسائل المعرفة إلى جانب المقاومة المسلحة لتحصين بلدكم وحفظ شرف بلدكم وكرامة شعبكم فلتثقوا بأهمية جهودكم في ميادين المعرفة والتخصص في ميادينه المختلفة".

وختم: "أكرر لكم تهنئتي بانطلاقة العام الدراسي الجديد للعام 2023- 2024 ودعائي لكم بمزيد التوفيق والنجاح، حفظكم الله وحفظ جامعتنا وحفظ وطننا الحبيب لبنان، ونسأل الله سبحانه أن يوفّقنا ويسدّد خطانا لما فيه خدمة بلدنا وشعبنا وأمتنا، وللشعب الفلسطيني العزيز والمقاومة بالنصر والفرج القريب الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والصبر لأهالي الشهداء".

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.