مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

أطفال يتغذون بالعشب والحشرات.. تراجع المساعدات لإفريقيا ينذر بكارثة إنسانية

25-09-2023

عالميات

|

TRT ARABI

حذّرت المنظمات الإنسانية والإغاثية في إفريقيا من أكبر كارثة إنسانية في غالبية بلدان القارة نتيجة تراجع المساعدات الدولية، لا سيما منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

أدى تعاقب الأزمات وقطع المساعدات الدولية من بعض أكبر الجهات المانحة إلى تقليص المنظمات الإنسانية في جميع أنحاء إفريقيا الخدمات الطبية المنقذة للحياة، والمساعدات الغذائية.

ووفق ما جاء في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فإن هذا العجز، الذي تقول وكالات المساعدات إنه من بين "أكبر الفجوات التمويلية" في تاريخها، هو أيضاً نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل القمح والوقود، وظهور صراعات جديدة وكوارث طبيعية في القارة، وتحويل الجهات المانحة الرئيسية التمويل للاستجابة إلى الحرب في أوكرانيا.

وذكر التقرير أن المساعدات المقدمة لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من الدول الغنية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت في العام الماضي بنسبة 8% إلى 29 مليار دولار مقارنة بعام 2021.

وكشفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن نفس المجموعة من الدول أنفقت في المقابل 16 مليار دولار على المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا ارتفاعاً من أقل من مليار دولار في العام السابق.

وتقول منظمات الإغاثة إنّ التمويل أصبح أكثر تقييداً هذا العام، إذ تكافح من أجل جذب التبرعات لحالات الطوارئ الإنسانية في إفريقيا، بما في ذلك الحرب التي اندلعت في السودان منذ أبريل/نيسان الماضي، وموجة الجفاف غير المسبوقة في شرق إفريقيا، والأزمات المستمرة مثل الصراع في شرق الكونغو.

345 مليون شخص في العالم يواجهون نقصاً في الغذاء هذا العام

ومن جانبه يقول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنّ لديه 10 مليارات دولار من أصل 25.1 مليار دولار يقول إنه يحتاج إليها لمساعدة عدد قياسي يناهز 345 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يواجه جميعهم نقصاً في الغذاء هذا العام.

وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إنّ نداءات وكالاتها من أجل إفريقيا جرى تمويلها في المتوسط ​​بأقل من 30%، في حين جرى تمويل طلبها بمبلغ 2.3 مليار دولار لتمويل المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بنسبة 79%.

وكان نقص التمويل للأزمات الإنسانية موضوعاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المنقضي، إذ أجرى الزعماء الأفارقة مقارنات مع ما يقولون إنه استجابة "أكثر سخاء" من الحكومات الغربية لمساعدة أوكرانيا.

"أكبر كارثة إنسانية"

في إثيوبيا اضطرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى تقليص برامج التطعيم وتعليم الأطفال الذين نزحوا بسبب الحرب في مالي.

كما اضطرت العيادات في الكونغو والسودان إلى إغلاق أبوابها نتيجة نفاد الأدوية والمسكنات بعد نقص التمويل.

وتعاني مخيمات النازحين في الكونغو من نقص شديد في إمدادات الغذاء والمياه. وتقول الأمم المتحدة إن هذه الأزمة ستجعل البلاد موطناً لأكبر أزمة جوع في العالم.

وعلى الصعيد ذاته قالت اليونيسف إنّ نحو 1200 طفل دون سن الخامسة لقوا حتفهم بسبب الحصبة وسوء التغذية في مخيمات اللاجئين السودانية منذ مايو/أيار الماضي، كما أن آلاف الأطفال حديثي الولادة معرضون للخطر أيضاً.

وقالت المفوضية إنها تلقَّت ربع مبلغ الـ838 مليون دولار الذي طلبته لمساعدة 10 ملايين طفل في السودان هذا العام.

أما في تشاد، التي تستضيف أكثر من 410 آلاف لاجئ سوداني، فقد قالت منظمة أطباء بلا حدود إنّ بعض المخيمات لم يتلقَّ حصصاً غذائية من وكالات الأمم المتحدة منذ منتصف أغسطس/آب، وكانت الأمهات اليائسات يطعمن أطفالهن الحشرات والعشب وأوراق الشجر.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه بسبب الفجوة التاريخية في التمويل فإنه لم يتمكن إلا من مساعدة مليون شخص فقط من أصل 2.3 مليون شخص استهدفهم للمساعدة في تشاد.

 

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما