وأضاف: "نحن نرحب بالمبادرات البناءة التي يمكن أن تؤدي إلى السلام.. نريد سلاماً يعيد حقوق الأوكرانيين وسيادتهم، فإذا تمكن شخص ما من إقناع روسيا بمغادرة أوكرانيا، فإننا سندعمها بلا شك". وتابع ستانو: "إذا كان الأمر يتعلق بتوثيق إطلاق النار وتحديد المواقع الحالية، فهذا ليس سلام، هذا هو موقفنا".

وفي سياق متصل، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، بجهود الوساطة الأفريقية في النزاع الروسي الأوكراني، وشدد على أنّ أيّ حل يجب أن يحقق "سلاماً عادلاً".

وقال ستولتنبرغ: "أرحب بزيارة قادة أفارقة كييف وأعتبر أنه من المهم معرفة أن هناك جهوداً متنوعة لإيجاد حل"، مضيفاً "لكن بالطبع، أي حلّ يجب أن يحقق سلاماً عادلاً ودائماً". وتابع: "أي جهود لإيجاد حل سلمي يجب أن تعتمد أن روسيا هي المعتدي وأوكرانيا الضحية، كنقطة انطلاق للتوصل إلى السلام". ووصل الوفد الأفريقي بالقطار إلى كييف صباح الجمعة، وبدأ زيارته في بلدة بوتشا الواقعة في ضواحي كييف.

ويضم الوفد رؤساء جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا والسنغال ماكي سال وزامبيا هاكايندي هيشيليما ورئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي يرأس حالياً الاتحاد الإفريقي، ومن المقرر أن يعقد محادثات مع الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويأمل الوفد رفيع المستوى إسماع صوت القارة التي عانت بشدة من تداعيات حرب أوكرانيا، بما في ذلك ارتفاع أسعار الحبوب.

وخلال الأسابيع الماضية، أجرى رئيس جنوب أفريقيا محادثات مع بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، وزعماء دول مجموعة "بريكس" والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن الجهود المبذولة لتسوية الأزمة الأوكرانية.

وأعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، الأربعاء الماضي، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل، في 17 يونيو/حزيران، وفداً من عدة دول أفريقية، في سانت بطرسبورغ، لبحث مبادرة التسوية السلمية في أوكرانيا، وذلك بعد أن ينهي الوفد الأفريقي زيارته ومحادثاته مع القيادة الأوكرانية، في كييف.