17-10-2022
محليات
|
أخبار اليوم
لمن يستفسر من المقربين لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عما يخطط له في الأيام الفاصلة عن انتهاء ولايته الدستورية، يحصل على الجواب التالي: "الأيام الأخيرة من ولايته ستكون كما الأيام الأولى التي اعقبت انتخابه رئيسا للبلاد".
ما يفهم من هذا الكلام أن النشاط الرئاسي لن يتبدل أي أن اللقاءات والإجتماعات والمواقف من هذا الملف أو ذاك متواصلة... ووفق هذا المنطق، يتعاطى رئيس الجمهورية.
أما بعد إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والذي أدرج في إطار النصر الرئاسي، فإن الراحة والاطمئنان خيما على القصر الجمهوري، وبالتالي يغادر الرئيس عون مع هذا الإنجاز الأساسي، ولو قدر ان تتضافر الجهود لإتمام باقي الإنجازات الإصلاحية التي وعد بها، لكان النصر انتصارات، مع العلم أن مسيرة العهد لم تكن سهلة، وهذا ما دفع بهؤلاء المقربين إلى القول: لقد أفشلوا العهد القوي .
هذا الفشل ومن يقف وراءه قد يشير إليه رئيس الجمهورية في إطلالاته في الأيام المقبلة، الذي سيتحدث فيها عما جرى وقد يسأل بطبيعة الحال عمن كبل عهده وقد لا يسأل، فعباراته قد تخرج وحدها لتعكس مدى خسارة الفرص وعدم اقتناصها أو تضييعها، فنصف الولاية أو أكثرها أمضاها في تأليف الحكومات وحرب الصلاحيات وما تلا ذلك من ثورة تشرين ومواجهة وباء كورونا .
تبدو الأجندة الرئاسية "مفولة" من استقبال وفود ومتابعة شؤون الدولة بما يقع ضمن المسؤوليات الواجب إتمامها وهنا يمكن الحديث عن توقيع مراسيم أو غير ذلك، فرئيس البلاد ماض في ممارسة مهامه حتى اليوم الأخير.
في قصر بعبدا ترتيب لمسائل لوجستية وإدارية يتولاها كبار الموظفين والمستشارين، لذلك تعقد اجتماعات تنسيقية تتصل بمراسم المغادرة وغيرها من الأمور، وحكما هناك موظفون يغادرون مع رئيس الجمهورية خصوصا المقربون الذين حضروا معه بُعيد انتخابه وانجزوا أعمالهم وفق عقود معينة، ويزاول باقي الموظفين نشاطهم في قصر بعبدا وبعضهم من اعتاد على مرحلة الشغور ونظم أوضاعه. ويصبح الحرس الجمهوري بعد ذلك تحت إمرة قيادة الجيش وقد يكلف بمهام إضافية .
وعن المغادرة الرسمية، فيفترض أن تتم وفق مراسم بروتوكولية شهدها قصر بعبدا عند مغادرة رؤساء سابقين .
وفي المعلومات المتوافرة أن رئيس الجمهورية يتحدث إلى الإعلاميين المعتمدين في قصر بعبدا، وقد تكون له كلمة لاحقا يتوجه من خلالها إلى اللبنانيين، وهذه النقطة بالتحديد لم يتم التأكد منها بعد. كما يجتمع مع المستشارين وكبار الموظفين شاكرا لهم تعاونهم وبعضهم أيضا يغادر معه القصر .
من جهة اخرى، ثمة ملفات شكلت محور متابعة خاصة من الرئيس عون الذي كان يفضل انهاءها قبل نهاية العهد، ومن ابرزها ملف النازحين السوريين، على الرغم من ان العهد شهد تنظيم رحلات عودة للبعض، وفي كل الأحوال يقول المقربون انه قام بواجبه في أعلاء الصوت في المنابر الدولية وأكد رفض لبنان في دمجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها، خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين الدوليين .
وهناك ملفات أخرى باشر بها وأخرى بقيت ناقصة بفعل الحملة التي استهدفته ونسفت مساعيه حول قيام الدولة ورفض بعض القوى في مشاركته الحوار.
على اي حال، لن يغيب ملف الاستحقاق الرئاسي عن متابعة الرئيس عون ومن المرتقب ان يحضر في مواقفه في هذه الفترة .
ويقول المقربون من بعبدا: يغادر رئيس الجمهورية القصر الجمهوري وهو على يقين أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان وليدة أزمات متتالية لم تحصل بين ليلة وضحاها.
الى ذلك، يعود الرئيس الجنرال عون إلى الرابية في نهاية الشهر الجاري، ويعود منزله محجة لكوادر التيار الوطني الحر، أما ما ينوي القيام به بعد ذلك فمسألة تبقى ملكه، إلا أنه سيبقى يرصد الأوضاع ويقول كلمته إذا لزم الأمر .
أخبار ذات صلة
أسرار شائعة
بو صعب يغرد خارج السرب!
أسرار شائعة
هل طرح باسيل اسم جهاد ازعور للمناورة؟
خاص اينوما
زيارة فرنجية الى فرنسا لا قمحة ولا شعيرة
أبرز الأخبار