30-09-2022
محليات
وأضاف: “نحتاج اليوم لتوافقٍ كالتوافق الذي اتى بالرئيس فؤاد شهاب والرئيس رينيه معوض، هذا هو التوافق الذي نبحث عنه اليوم تحت سقف الدولة والسيادة اللبنانية بالعودة الى اتفاق الطائف واعادة ربط لبنان بمحيطه العربي وبالعالم، فلبنان خارج الحضن العربي والشرعية الدولية كالسمكة خارج الماء”.
ولفت معوض خلال لقاء عضو تكتل “الاعتدال الوطني” وليد البعريني وعقيلته، في فنيدق، إلى أن “زيارتنا اليوم لفنيدق مقررة سلفا، وأساسها إنمائي، نحن موجدون اليوم في فنيدق كمؤسسة رينيه معوض، ونعلم كم كانت عكار وفيّة عبر التاريخ، وهي باقية في قلوبنا وبمشاريعنا الإنمائية، وسنبقى مستمرون في مؤسسة رينيه معوض الى جانب الاهالي للتعويض عن التقصير في هذه المنطقة المحرومة قدر الإمكان”.
وأضاف: “كان لقاء اليوم فرصة للتشاور مع الزميل البعريني في التطورات السياسية الأخيرة على الساحة، فلا يخفى على أحد بأننا لن نستطيع الإستمرار بهذا المسار في لبنان، ولسنا في واقع يسمح بالإستمرار في ظل صراعات عقيمة، في وقت الشعب اللبناني يُذل ويهرب بمراكب هجرة ويموت”.
وختم: “واجبنا اليوم العمل على جمع قوى المعارضة بمختلف توجهاتها وخلق ميزان ودينامية تساهم بإيصالنا إلى توافق وطني جدي لإنقاذ لبنان، ونعدكم بأن مؤسّستي رينيه معوض وعكار الحياة ستؤسسان لشراكة طويلة الأمد للتخفيف عن هذه المنطقة وأهلها”.
وقال البعريني إن “علاقتنا مع آل معوض ليست بجديدة، فقد بدأت خلال انتخابات الشمال قبل أن يتم تعديل قانون الإنتخاب، وبالرغم من خسارتنا للعلاقة الإنتخابية بحسب قانون الإنتخاب المُستحدث، لكننا لا نزال محافظين على صداقتنا وتواصلنا مع آل معوض برئاسة النائب الصديق ميشال، فأهلاً وسهلاً به وبالوفد المرافق في دارتهم الثانية”.
وأضاف: “لقد تم التحضير لهذه الزيارة قبل تعيين موعد جلسة الانتخاب الأولى لرئيس الجمهورية، فيوم أمس نحن في التكتل لم نُسم أحدًا للرئاسة، فقد اخترنا لبنان، ونريد التعاون مع جميع الأطياف لجمع أكبر عدد ممكن من الأصوات لإنقاذ البلد مما هو واقع فيه، واختيار رئيس جمهورية على قدر آمالنا وآمال اللبنانيين”.
وتابع: “نحن في تكتل الاعتدال الوطني بالإشتراك مع بعض الزملاء على تنسيق دائم، لإختيار الرئيس المناسب لإنقاذ لبنان، فلبنان دون إحتضان عربي ودولي ذاهب الى الهاوية، أمامنا فرصة مصيرية للتعاون ووضع خطة جدّية والعمل لإعادة الثقة في وطنٍ نؤمّن من خلاله مستقبل أبنائنا، ففي هذه الأجواء السلبية للأسف اذا لم نتعاون بصدقٍ واخلاص لن نتمكن من النهوض من هذه الأزمة، لذلك سنتعاون مع جميع الكتل النيابية للوصول الى قواسم مشتركة ليكون خيار الأكثرية في المجلس هو انقاذ لبنان”.
وأردف: “لقد أمضيت تجربتي الإنتخابية السابقة في التحضير للمصالحات وغير ذلك، لكنني اليوم مصمم على مسار الانماء والعمل المؤسساتي. نعود ونجدد دعوتنا للعمل والتواصل مع الجهات المانحة في ظل غياب الدولة، ولقاؤنا اليوم مع مؤسسة رينيه معوض هو تأكيدٌ لهذا المسار الناجح الذي سيدفعنا الى الامام”.
وختم: “للمناسبة نشكر مؤسسة رينيه معوض على مساهماتها في هذه المنطقة، وندعوها للمزيد من التعاون فالمنطقة بحاجة لكثير من الخدمات والإنماء، كما علينا التعاون لحماية بيئتا لتعزيز السياحة الداخلية والخارجية”.
وبعد اللقاء، أولم البعريني على شرف معوض والوفد المرافق في مطعم “أرز القموعة”، بحضور منسق عام تيار “المستقبل” رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، رئيس بلدية فنيدق سميح عبد الحي والرئيس السابق احمد عبدو البعريني.
ثم عُقدت إجتماعات متتالية في دارة البعريني بحثت في مشاريع عدة مع بلديات فنيدق، مشمش، القرنة، برج العرب، وحيزوق والتجمع الشبابي لإنماء حلبا.
أخبار ذات صلة