لقاء دار الفتوى ركّز على استعادة علاقات لبنان مع الدول العربية المحيطة، وعلى انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية المحددة لأن البلد لا يحتمل الفراغ، مع التشديد على سيادة البلاد والعيش المشترك فيها.

مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان أكّد وجوب انتخاب رئيس يحافظ على ثوابت الوطن والدّولة، وتوجه الى النواب بالقول: "أنتم المسؤولون عن حضوره أو إحضاره، وستكونون في طليعة المسؤولين عن غيابه لأيّ سببٍ كان، ساهموا - وهذه مسؤوليّتكم – في التغيير، وفي استعادة رئاسة الجمهوريّة، لاحترامها ودورها بالدّاخل، وتجاه الخارج"، كما وتبع لقاء فردان، لقاء آخر في اليرزة في دارة السفير السعودي وليد بخاري.

بدوره أشار النائب أشرف ريفي الى قبوله ترشّح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة، مع رفضٍ تام لاسمَي الوزيرَين جبران باسيل وسليمان فرنجية، معتبراً أن قائد الجيش جوزاف عون شخصية مقبولة لدى النواب السنة.

بدوره، أكّد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي من نيويورك أن مفاوضات ترسيم الحدود إيجابية ولكن الحل النهائي لم ينجَز بعد، مشيداً بالوساطة الأميركية التي تدعم المفاوضات، قائلاً: "إن الأحزاب السياسية اللبنانية كافة، بما فيها حزب الله، تدعم قرارات الحكومة ومواقفها في المفاوضات"، مؤكداً وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل الدستورية.

وفي جديد حادثة مركب الموت الذي غرق قبالة شاطئ طرطوس السوري، ارتفعت حصيلة الضحايا الى 94 شخصاً، في حين أعلن الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، عن عودة 19 ناجياً الى شمال لبنان.

وكثرت المواقف المنددة بسياسة الحكومة والمنظومة ككل المتبعة في هذا الملف، فأشار النائبان حليمة قعقور وابراهيم منيمنة في زيارتهما الى طرابلس وعكار ونهر البارد، الى متابعة الملف نيابياً وقانونياً من أجل الحد من الهجرة غير الشرعية، رغم أن توقيف المتورط بإدارة شبكة المهربين جاء سريعاً من قبل الجيش اللبناني.

وتابع الصليب الأحمر اللبناني نقل جثامين الضحايا من سوريا الى عكار، كما ونقل ذويهم الى مستشفى باسل في سوريا للتعرف إليهم.

محلياً، استفاقت جونية على خبر فرار 19 سجيناً من نظارة السرايا ولكن سرعان ما عملت القوى الأمنية على إعادة توقيف 16 منهم فيما البحث جارٍ عن الثلاثة الباقين.