قال عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص إن ما يجري اليوم في ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت «مهزلة»، معتبراً أن «حزب الله يتخذ قرار التعطيل».  
ويأتي ذلك في ظل دعاوى قضائية وصلت إلى قصر العدل تطاول قضاة معنيين في الملف لردهم عنها، ما وضع القضاء أمام حزمة من الدعاوى القضائية ينظر إليها البعض على أنها تعطيلية للتحقيقات.  
وآخر الدعاوى تقدم بها أمس وكيل النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل أمام محكمة التمييز، وهي دعوى مخاصمة الدولة عن القضاة نسيب إيليا، ميريام شمس الدين وروزين حجيلي. 
وقال عقيص في تصريح أمس إن «ما يحصل في ملف تحقيقات المرفأ مهزلة»، لافتاً إلى «أننا ندرس إمكانية إجراء تعديلات قانونية توضح أنه في الدعوى نفسها لا يمكن تقديم طلب ردّ إلا مرة واحدة وهذا أمر بدهي».  
وتابع: «لا نحيّد أحداً لا رئيس الجمهورية (ميشال عون) ولا الرئيس نبيه بري ولا (حزب الله)، لكننا نعرف أن مَن يأخذ القرار في هذا الفريق ويرفع أصبعه هو (حزب الله)». ورأى أن «مَن خلق هذه المشكلة السياسية في البلد هو اليوم في مأزق».  
ودعا عقيص إلى وجوب «إقرار قانون استقلالية القضاء ولن نقبل بعد اليوم باستمرار محاكمة المحكمة العسكرية للمدنيين». وأضاف: «المحطة الأهم هي أن يقتنع القضاة في لبنان وألا يكون لديهم هذا الشغف والسعي للبروز»، مشيراً إلى أن هؤلاء «قلّة في الجسم القضائي».  
ورأى أنه «لو أن حزب الله قادر على حكم البلد لما مارس التعطيل»، لافتاً إلى أن «قدرته الوحيدة التي يملكها اليوم هي القدرة التعطيلية لأنه لا يملك القدرة التغييرية وهو يأخذ وحلفاؤه البلد إلى كل هذه المنحدرات والعزلة».