رأى النائب المستقيل ميشال معوض أن "المعركة اليوم ليست معركة زواريب او معركة طوائف او طبقية او مزايدات او صلاحيات، بل هي معركة لاستعادة كرامة الانسان في لبنان واستعادة اموالنا ولقمة عيشنا ونمط حياتنا وهي لا يمكن ان تحصل الا باستعادة الدولة من المافيا والميليشيا ويجب ان نستعيد بالتالي السيادة والقرار".

وخلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، قال "لا نريد شيئا منهم" بل  فقط ان "يحلوا عنا" كي نستطيع ان نعمل. معتبرا انه "صار الوقت أن نفهم أنه اذا لم نواجه معا سنذهب جميعًا والمعركة لا تخاض بالمفرق او بوجه جزء من السلطة بل تحتاج الى جرأة الى وصف الواقع مهما كان صعبًا".

وحذر من انه "كل يوم يمر نتأكد كم أننا نتعامل مع سلطة فاسدة ومجرمة ومتآمرة والمطلوب جرأة بالمواجهة ووقف الانجرار وراء ألاعيب ومعارك جانبية لتشتيت الأنظار عن الأساس"، لافتا إلى أن "الاصلاح من الداخل فشل، فالمنظومة غير قادرة على اصلاح نفسها والمعركة تبدأ باستعادة السيادة والقرار. استعادة الدولة يعني أولاً استعادة سيادة الدولة فتحويل لبنان الى منصة بيد إيران ليس مجرد شعار نظري او للاستهلاك".

وسأل "ما هي مصلحتنا في أن نكون بمحور ضد محور آخر؟ وما مصلحتنا بمعاداة دول لا تعتدي علينا وبمعاداة العرب أو المجتمع لدولي وخوض معارك في اليمن وتصدير صواريخ وميليشيات ومخدرات؟ وكيف نقوم باقتصاد منتج ونحمي اللبنانيين بالخارج؟". مضيفا "التهريب بات "جزءا من المقاومة" وهذا ما قاله لنا مسؤول في حزب الله والنتيجة هي ان اللبنانيين يدفعون ثمن سقوط الدولة والحدود كي لا أقول سقوط البلد والثمن غال جدا".

وفي ملف التهريب عبر الحدود، شدد معوض على أن  "ما يتم تهريبه من مواد غذائية مدعومة أو نفط أو أدوية هي فعليًا ودائع اللبنانيين التي تحولت الى مواد مهربة وتمر محمية في المناطق اللبنانية ولا احد يقوم بأي شيء"، لافتا إلى أنه "ثمة شرط من صندوق النقد الدولي هو ضبط الحدود والمشكلة بالقرار السياسي والمحميات والمصالح"، سائلا في الوقت نفسه "أليس نيترات الأمونيوم الذي قتل اللبنانيين ودمر العاصمة مبنيًا على عدم وجود سيادة على حدودنا واستعمال مرفأ بيروت لإيصال النيترات الى سوريا؟".

ورأى أن العنوان اليوم هو: "مين مع لبنان ومين مش مع لبنان؟"، فـ"سياستنا الخارجية تؤثر على كل لبنان واذا اردنا وقف النزيف الأساس ان تكون سياستنا الخارجية حرة ومستقلة وسيدة وبمعايير واضحة لمصلحة لبنان والاساس كذلك استعادة السيادة على حدودنا".

من هنا، أكد معوض أن "حماية الحدود هي أساس سيادة أي دولة، ولا وجود لدولة خارج حدود مصانة. لا يوجد تعدّ صديق على الحدود أو تعدّ عدو، يجب صون حدودنا بحرا وبرا جوا وشرقا وجنوبا وشمالا بالطريقة نفسها"