24-12-2020
محليات
اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الميلاد، أن "التحقيق العدلي يدور حول نفسه وحول الاجتهادات والصلاحيات ولكن الكارثة فوق الجميع، والشعب يريد الحقيقة مهما كانت مرجعية التحقيق ويريد أن يذهب التحقيق الى أساس الكارثة لا إلى ضفافها".
وسأل الراعي :"ماذا نقول لاهالي الضحايا، وكيف نعوض على بلد فُجر مرفأه وكيف ننظر الى عاصمة مدمرة، ومن اين ناتي بـ 15 مليار دولار لاعادة الاعمار والترميم وكيف ننهض بالاقتصاد والتجارة، كل هذا وليس عندنا حكومة من دون اي مبرر سوى النوايا الخبيثة التي تتسلل وتهدم".
وتابع :"قلما مرت على امم ازمة بهذه الخطورة وتوانى قادتها عن انقاذها كما يحصل عندنا، وما كانت الازمة لتقع لولا سوء ادارة هذه القوى التي لم تفهم السياسية فنا لادارة شؤون البلاد بل جعلته فنا لمصالحها ولتعطيل الحياة العامة والاستحقاقات الدستورية واذلال الشعب واعاقة القضاء وضرب الاقتصاد والنقد، وامام هذا الواقع لا يسعنا سوى القول ان هذه الجماعة السياسية تتولى ادارة دولة عدوة وشعب عدو".
واضاف :"هناك من يريد ان يقضي على لبنان النموذج والرسالة والاستثناء في الشرق عمدا او جهلا لكن الرجاء كبير بان لبنان اقوى من كل هذه المحاولات وقد اثبت ذلك في الماضي".
ولفت الراعي الى أنه "بسبب الوضع القائم قمنا بمبادرة لحث المسؤولين على تشكيل الحكومة منعا للانهيار الشامل ومنذ اللحظة الاولى كنا ندرك العصوبات الداخلية والخارجية ووجود اخرى خفية ومفتعلة تعيق التشكيل ولكن اخذننا بالاعتبار مصلحة المواطنين وكنا نراهن على الضمير عند المسؤولين، وكان المبدا ان لا يتحكم اي فريق بمفاصل الحكومة خارج المساواة بين الطوائف".
واضاف :"الشعب ونحن نريد حكومة اختصاص محصنة بوجه التسيس تتولى ورشة النهوض والاصلاح وتعيد لبنان الى منظومة الامم، وقد كنا في معرض انقاذ الشعب لا في معرض اعلان سقوط الدولة وناسف لسقوط الوعود التي اعطيت لنا فعاد تأليف الحكومة الى نقطة الصفر".
وتوجه الراعي الى المسؤولين بالقول :"فكوا اسر لبنان من ملفات المنطقىة وصراعتها ومن حساباتكم الخاصة
لمصارحة الشعب حول أسباب التأخير، فاذا كان لدى بعض المسؤولين الجرأة في الفشل فليكن لدى البعض الاخر الجرأة في النجاج ومصارحة الشعب".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار