12-04-2025
بلديات
|
اينوما
خاص اينوما
ستشهد بلدة الحدث في 4 ايار المقبل معركة انتخابية بين نهجين متناقضين وستضع امام الناخبين خيارات جوهرية حيث سيحسمون الخيار بين ابقاء القديم على قدمه وعلله وبين طي صفحة الماضي بكل آلامه واثمانه والمضي قدما باتجاه غد واعد ومشرق.
ويشبه الكثيرون هذه المعركة بين رغبة جزء من الطبقة السياسية (التي ينتمياليها المجلس البلدي الحالي في الحدت) باغراق لبنان اكثر في جهنم وبين انبلاج الفجر مع انتخاب رئيس الجمهورية جوزف عون وما تلاه من خطوات على طريق ولادة الجمهورية الثالثة.
ويقدم رئيس لائحة انماء الحدث عبده شرفان بعض الامثلة من هذا القبيل عشية الانتخابات في الحدث مشيرا الى "الشخصنة عند الطرف الآخر حيث كان رئيس البلدية جورج عون يختصر الجميع بشخصه ويهمش اعضاء المجلس البلدي والعائلات وكل المرجعيات والفعاليات حين كان لا يزال يعتقد بانه الاقوى وبانه لا يقهر".
الا ان شرفان اوضح ان "عون سرعان ما سعى الى ادخال تبديل كبير على لائحته ولجأ الى تمثيل بعض العائلات والفعاليات حين لمس بان الامور بدأت تفلت من يديه...ومع ذلك ابقى على تهميشه للعائلات وخالف الكثير من الاعراف والتقاليد التي تميز مجتمع الحدث.
ويقول شرفان: "كان عون سوق لفكرة انه باق في رئاسة البلدية معتمدا على الشائعات تارة بقوله ان الانتخابات البلدية لن تحصل وطورا بانه الاقوى بلا منازع ثم تدرج مصوبا على استفتاء محبة الناس لشخصه مستهترا بالطرف الآخر وحين ادرك ان المعركة جدية جدا وان الخطر على الابواب امتشق سيف الشائعات مجددا واعتمد على الاساليب التقليدية الممجوجة".
ويضيف شرفان: "ترويج الشائعات هو السلاح الوحيد المتبقي بين يدي جورج عون الذي يدعي اننا سنبيع اراضي الحدث او سنتنازل عن بعضها لغير اهاليها مما سيؤدي الى تهجير ابنائها...وهذا مجاف للحقيقة بشكل كامل لانه في طليعة برنامجنا الحفاظ على اراضي بلدتنا وبناء المشاريع في كل ارجائها لابقاء ابنائها فيها وتشجيع الآخرين على العودة اليها واللجوء الى التدابير والحوافز التي تسرع بوتيرة التنمية والتطوير والتي تضع الحدث على سكة الحداثة والعصرنة".
ويؤكد شرفان ان "الناس ضجروا من نهج عون القائم على الشخصنة والوعود المتكررة منذ 15 عاما على التوالي موضحا ان لائحته تفتقد الى المبادرة وعنصر الشباب بينما لائحة انماء الحدث كناية عن برنامج متكامل وفريق عمل متجانس وشاب ومبادر وطامح الى غد افضل واطلاق ورشة كبرى للنهوض بالحدث ورفعها الى مصاف البلدات الرائدة محليا وخارجيا".
من هنا يؤكد شرفان ان "معركة الحدث ستقدم تجسيدا حقيقيا للرغبة في التغيير او الابقاء على التقليد الذي اودى بالبلدة الى ما هي عليه اليوم وستعتبر خطوة اولية لما اذا كان اللبنانيون سيقترعون لغد افضل في الانتخابات البلدية على سائر الاراضي اللبنانية او ما اذا كانوا سيجددون لطبقة نسفت البنيان الوطني ودمرته على بكرة ابيه".
ويختم شرفان داعيا الى "عدم تفويت الفرصة والتصويت للائحة انماء الحدث التي تشكل فريق عمل متجانس وواعد بغد مشرق".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار