05-01-2019
صحف
وقد استمر تقاذف التهم بالتسبب بالتأخير، وبدا "حزب الله" كأنه يخوض حربا مضادة دفاعية في مواجهة اتهامه بالعرقلة، لرمي كرة التعطيل في ملعب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. فبعد الايحاء من بكركي بقرب موعد الولادة، رفعاً للتهمة عنه، أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن المشكلة من بدايتها واستمرارها وحلها في يد الرئيس المكلف الذي يرفض الاعتراف بتمثيل اللقاء التشاوري، والمشكلة ليست ابداً عند "التيار الوطني الحر" وما حدا يغلط بالعنوان، المشكلة عنوانها من البداية إلى النهاية عند الرئيس المكلف".
وامس استمرت المواقف التي اتخذت أشكال الرسائل التي لا توحي بدنو الاتفاق، فالرئيس ميشال عون اعتبر ان "خلافات في الخيارات السياسية لا تزال تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة"، في اشارة الى تباعد في الرؤى مع الرئيس المكلف، في حين ربط وزير الداخلية نهاد المشنوق العرقلة بـ"صراع خفي وجدي وعميق حول المسألة الرئاسية، ما أخرج العفاريت السياسية، وفتح ملف الرئاسة هو الذي عطل الحكومة". واذ لمح المشنوق من بكركي الى الوزير باسيل، رد عليه الاخير من المكان عينه قائلاً إن"ربط تشكيل الحكومة بالاستحقاق الرئاسي عيب في حق ذكاء اللبنانيين فكيف نعرقل الافكار التي نقدمها؟". وأضاف: "أن الحل يقوم به من يوافق عليه... لسنا في سباق صنع مبادرات ولا نربط هذا الاستحقاق بأي استحقاق آخر". ولفت الى انه قدم "خمس افكار جديدة ونقوم بالاتصالات بعيدا من الاعلام وننتظر الاجوبة وكلني أمل بنتيجة ايجابية".
من جهته، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: "يبدو ان ابواب تشكيل الوزارة مقفلة أو ان الضوء الاخضر لم يأتِ بعد. انه مجرد تحليل ولا أملك معلومات. لكن اقتراح الرئيس بري بعقد جلسة استثنائية لاقرار الموازنة أكثر من ضروري لمحاولة ضبط الانفاق. السؤال لماذا البعض متردد؟.
لذلك اعتبر "اللقاء التشاوري" للنواب السنة ان الاجواء غير تفاؤلية، اذ لم تطرح عليه افكار ولم يتواصل معه أحد . وقالت مصادره: "يبدو أن عقدة التمثيل السني وضِعت في الواجهة لكن خلفها عقد اخرى مخفية لم تحل بعد"
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار