12-08-2018
صحف
وبات في حكم المؤكد ان الايام المقبلة ستشهد مزيدا من التحركات واللقاءات التي سيعقدها الرئيس الحريري من دون الجزم بعد في ما اذا كان سيقوم بزيارة لقصر بعبدا في مطلع الاسبوع ما لم يتوصل الى نسخة ناجزة من التشكيلة الحكومية بعد انجاز التعقيدات المتصلة بحصص الافرقاء والحقائب التي ستوزع عليهم وهو امر لم يتم انجازه بعد وليس ممكنا التكهن بامكان انجازه في وقت وشيك . ولكن تحرك الوزير الرياشي امس نحو عين التينة وبيت الوسط اتسم بقدر من الاهمية لجهة بلورة معطيات من شأنها الإضاءة على مواقف افرقاء اساسيين والدفع تاليا نحو تزخيم تحرك الحريري لتشكيل حكومة لا تستبعد احدا او تفتقر الى عامل التوازن الحتمي في تركيبتها . وقد برزت في هذا السياق معلومات على جانب واسع من الاهمية افادت بان بري كان واضحا تماما في ابلاغه الوزير الرياشي بانه يساعد الرئيس الحريري في مهمته وانه لا دخل له اطلاقا في موضوع الحقائب السيادية العائدة للمسيحين وتحديدا ان حركة امل وحزب الله لا يضعان اي فيتو على نيل القوات اللبنانية حقيبة سيادية “وما حدا يحطها عندنا “ . كما ان بري أكد انه لن يقبل بحكومة أكثرية تفرض على البلد الذي لا يتحملها وانه مع حكومة وحدة وتوافق وطني . هذه المعلومات اتخذت دلالاتها ايضا في ظل ما بثته محطة “المنار “ الناطقة باسم حزب الله اذ افادت ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يرفض حصول القوات اللبنانية على حقيبة سيادية سواء كانت حقيبة الدفاع لان رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة او حقيبة الخارجية لان هناك قضايا ديبلوماسية تحتاج الى معالجة ولا سيما منها العلاقات مع سوريا.
وكان لقاء آخر مساء بين الرئيس الحريري والوزير الرياشي تناول الملف الحكومي بكل تشعباته ونقل الرياشي رسالة من جعجع الى الحريري كما نقل رسالة من الحريري الى جعجع . ولعل اللافت في تحرك الرياشي انه شبه مساعدة بري للرئيس المكلف بمساعدة جعجع له ايضا من خلال تقديم التسهيلات امام الرئيس الحريري . وقال ساخرا انه تبقى بعض العقبات “ أهمها ان بعضهم يظن ان الحكومة تؤلف على جبل الأولمب حيث تعيش الآلهة ... الاهم ان يتواضع هذا البعض ويعرف ان وحدة المعايير هي كل متكامل لا تنطبق على سواه من دونه .. ولا أحد يمكنه ان يحسب حجمه مرتين “ وذلك في غمز ضمني من قناة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار