22-06-2018
محليات
وكشَفت المصادرنفسها لصحيفة “الجمهورية”، أنّ الحريري “ابلغ الى مَن التقاهم أنّه يعمل على حلحلة العقَد بروح ايجابية وأنّ الامور قابلة للحلّ وليست معقّدة على نحو ما يُطرح في الاعلام، وهو يميل الى تمثيل وزاريّ قريب من تمثيل “حكومة استعادة الثقة” التي تصرّف الاعمال، لكنّه يسعى للحصول على موافقة عون وبري على هذا الامر، خصوصاً أنّه يرى انّ التمثيل كلّما اتّسع في الحكومة صَعُبَت مهمّته، وطرحُ أيّ معادلة جديدة في لعبة التوازن سيؤدي الى تأخير ولادة الحكومة وبروز عقدِ ومطالب اكبر”.
وفيما سرَت معلومات ليل أمس عن إمكان ولادة الحكومة قبل الثلثاء المقبل، وهو موعد بري الى الخارج في اجازة خاصة دأبَ على أخذها سنوياً في مِثل هذه الايام من كل سنة، “لم تشَأ المصادر ان تحسم موعد صدور مراسيم التأليف الحكومي، في اعتبار انّ سفر رئيس مجلس النواب ليس سقفاً زمنياً، لأنه سيعود الى لبنان بعد ايام، ويمكن ولادة الحكومة ان تأخذ هذا الوقت ما دامَ الحريري في فترة السماح”.
في غضون ذلك تتبَّعت دوائر قصر بعبدا ما رافقَ عودة الحريري واللقاءات التي عَقدها ونوعيتها، وبدا أنّ اتّصالات جرت في شأنها قبَيل عودته، ومهّد لها بمجموعة اقتراحات جديدة اثناء وجوده في باريس، وقد تؤدي الى تحريك الجمود الحاصل منذ تقديمه اقتراحاتِه السابقة التي تضمّنت توزيعةً للحقائب على ممثلي الأطراف “الأكثر تمثيلا” تمهيداً للانتقال الى مرحلة توزيع الحقائب على “الأقل تمثيلا” و”المستقلّين” قبل الوصول الى مرحلة إسقاط الأسماء عليها.
وعلى وقعِ زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبنان أمس، أبلغ الرئيس الحريري الى رئيس مجلس النواب نبيه بري هاتفياً، أنه في صدد العمل على تأليف الحكومة قبل نهاية الاسبوع الجاري، وأنه سيزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة للتشاور معه في التشكيلة الوزارية.
ورشح من أوساط عين التينة، انّ الاجواء التي عكسها الحريري خلال اتصاله ببري “كانت إيجابية”. وعندما سُئل بري: هل توجَد تعقيدات داخلية تُواجه تأليفَ الحكومة، أجاب: “لا عِلم لي”. وأكّد، ردّاً على سؤال آخر، أنه “حاضر” للتدخّل لتذليل العقبات التي تعترض الولادة الحكومية إذا طلبَ المعنيون تدخّله.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
الخطر يداهم الإستحقاق... باريس تتحضّر لتبادر
محليات
جعجع : الثورة مستمرة!
أبرز الأخبار