ورد على الشائعات عن انسحابه من المعركة الانتخابية: "ثقافتنا ليست ثقافة اتفاقات من تحت الطاولة، ووجودنا في هذه المعركة جدي واساسي، لأن له علاقة مباشرة بالتاريخ الذي يربطنا بالبترون وبأهل البترون. نحن متوجهون الى الفوز حتما حين نربح ثقة الناس".

وأشار إلى أن محاولات الالغاء التي يتعرض لها سببها انزعاج البعض من عودته الى البترون وعدم توقعهم التفاعل الكثيف للناس معه ومع الحملة التي ارتكزت على الرقي وعدم التجريح بالخصوم وقامت على الافكار والاقناع والبرنامج الانتخابي والمبادىء والقيم، "وتجنبنا الشعبوية لأن هدفنا اقناع الناس بأننا هنا لنبني وطن القيم لا لنفوز بكرسي".

وعما يحكى عن عملية تجيير للأصوات قال: "الناس ليسوا أغناما يقوم السياسيون بتجييرهم لهذه الجهة او تلك. المواطنون يعرفون جيدا مصلحتهم ومصلحة البلد الذي يريدون بناءه وسيختارون مرشحيهم بكل ضمير حين يدخلون خلف الستارة".

واوضح ان حملته الانتخابية لم يتوجه بها الى الجمهور المؤيد له فحسب، بل تجاوزه الى الحوار مع كل الاطراف لايصال مشروعه السياسي الى أوسع فئة حتى المنافسة منها وكذلك الفئة الواسعة التي لم تكن حسمت خياراتها"، وقال: "نأمل أن نكون أقنعنا أكبر عدد من المواطنين".

وأشار الى ان الاستراتيجية التي اعتمدها لحملته لم تقم على المهرجانات الرنانة والحاشدة لأنها لا تأتي بالنتائج المرجوة، "فالحملة حملة اقناع عبر العقلانية والحوار والنقاش خضناها بشكل مكثف وستستمر حتى الدقيقة الاخيرة، وعلى نطاقات ضيقة داخل القرى في عملية تفاعل مباشرة مع الناس وهمومهم وطموحاتهم وحياتهم اليومية. لم نترك قرية الا وزرناها وتفاعلنا مع أهلنا فيها، والاصداء كانت بمنتهى الايجابية، وأثمر ذلك وعودا كثيرة بالتصويت الكثيف وخصوصا عند من لم يكن حسم أمره منذ البداية، هذا هو الانجاز الذي حققناه في هذه الحملة".

وقال: "القاعدة الكتائبية نعرفها جيدا وهي قاعدة تاريخية وبالغة الدينامية، وانطلقنا منها للوصول الى جمهور أوسع حتى جمهور الخصوم الذي طرحنا امامه مشروعنا وتناقشنا فيه مع قادة رأي من توجهات سياسية أخرى، ونحن نفتخر بذلك لأنه من صلب اللعبة الديموقراطية، ونتمنى ان نكون أقنعنا الى حد كبير لأننا ننتمي الى فئة صغيرة من الاحزاب السياسية التي نجحت حقا في صياغة مشروع متكامل ومفصل يشكل خريطة طريق لبناء الدولة التي تشبهنا وتليق بنا".

وختم سعاده: "ايام شراء ضمائر الناس بخدمة من هنا وشاحنة زفت من هناك ولت دون رجعة، وحان وقت وقف اذلال المواطنين عبر عدم الالتفات الى مستلزمات الحياة الاساسية ما يجعل طموح شبابنا وشاباتنا الهجرة. يجب ان يتوقف كل ذلك الآن وعلينا قطع الطريق على اولئك الذين يقفون في وجه مشروع بناء الدولة الحقيقية ويكون ذلك عبر التصويت للمشروع الذي يضع لبنان حقيقة على سكة الاصلاح".