13-03-2024
عالميات
|
رويترز
أظهرت صور نشرتها وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، "بدء أعمال بناء رصيف بحري مؤقت في مدينة خان يونس جنوب غزة، وذلك بعد إعلان واشنطن نيَّتها إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة يهدف لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المحاصر منذ أشهر من طرف الجيش الإسرائيلي".
يأتي هذا، في ظل تعذُّر إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المعابر البرية بحرية كاملة، حيث تتكدس آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات على معبر رفح، ولا يتم السماح بإدخال سوى عدد محدود جداً منها يومياً، بينما لا تصل هذه الشاحنات لشمال القطاع.
وكان القطاع يستقبل يومياً نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي وأظهرت الصور التي نشرتها رويترز، "عمالاً فلسطينيين وهم ينقلون كتلاً خرسانية لاستخدامها في بناء الرصيف المؤقت، وسط تكتم رسمي من جانب الولايات المتحدة حول مكان الميناء".
في الوقت ذاته، أفادت وكالة الأناضول، بأن "آليات ثقيلة بدأت بالعمل على تمهيد رصيف بحري في منطقة خاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية جنوب غربي مدينة غزة، بهدف استقبال سفن تحمل مساعدات للقطاع". وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأن "آليات ثقيلة تعمل بالقرب من منطقة "البيدر" التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية المتوغلة للقطاع، على ساحل جنوب غربي مدينة غزة، وعربات كبيرة تقوم بنقل كتل إسمنتية وتمهيد طرق هناك". واضاف الشهود، أن "عشرات المعدات والآليات الثقيلة الفلسطينية وعمالاً فلسطينيين بدأوا بالعمل هناك". وتابعوا، "تقوم جرافات بفتح الطرق من الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي على ساحل المدينة".
يأتي هذا فيما أعلن الجيش الأميركي، "توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء رصيف بحري "مؤقت" يسمح بتسلّم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره اسرائيل، إلا أن الجيش لم يعلن مكان رسوّ هذه السفن". فيما قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، على حسابها عبر منصة إكس: "في 12 آذار 2024 غادرت سفن الجيش الأميركي من لواء النقل السابع قيادة الدعم الاستكشافية الثالثة، الفيلق الثامن عشر المحمول جواً، قاعدة لانغلي – يوستيس المشتركة" بولاية فرجينيا". وأضافت أن "السفن في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإنشاء رصيف بحري يتيح للسفن إرسال المساعدات الإنسانية لغزة".
وأرفقت القيادة، المنشور ب "صور تُظهر السفن إس بي 4 جامس ألوكس، ومونتيري، وماتاموروس، وويلسون، وأرف". والإثنين، أعلن متحدث الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي، أن "واشنطن بدأت دراسة خيار إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر؛ لأن الخيارات الأخرى ليست كافية، في إشارة إلى الإنزال الجوي الذي بدأت الانخراط به الأسبوع الماضي". والأحد، أعلنت "سنتكوم"، عبر منصة إكس، "إرسال سفينة الدعم التابعة للبحرية الأميركية الجنرال فرانك إس بيسون إلى سواحل غزة، وعلى متنها المواد اللازمة لبناء ميناء مؤقت".
وأعلن متحدث وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، السبت، أن "بناء الميناء المؤقت الذي تخطط الولايات المتحدة لإنشائه قد يستغرق 60 يوماً". ومع دخول الحرب على غزة شهرها السادس، ما زال سكان القطاع، ولا سيما مناطق الشمال والوسط، يعانون من شبح المجاعة التي حصدت حتى الثلاثاء 27 شخصاً أغلبهم من الأطفال؛ بسبب الجفاف وسوء التغذية جراء الحصار الإسرائيلي. ورغم أن دولاً عربية مثل مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عمان والبحرين، تواصل تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع، لكنها لا تلبي حجم الاحتياجات الهائلة الناجمة عن الكارثة التي خلَّفها الجيش الإسرائيلي.
ورغم دخول شهر رمضان يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023 خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
أخبار ذات صلة