11-05-2024
عالميات
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ خطوة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، وقفه لبعض مبيعات الأسلحة للكيان، أثناء حملته السياسية في ولاية ويسكونسن قبل الانتخابات الرئاسية، "مؤسفة"، لأنها تسببت بصرف الانتباه عن التأكيد على أنّ أخطر زعيم يهدّد "إسرائيل" ليس بايدن بل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وكشفت الصحيفة، وفق كاتب المقال توماس فريدمان، أنه بعد أكثر من 7 أشهر من الحرب على غزة، وفي ظل فشل من تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة، فإنّ سياسات نتنياهو لم ولن تنتج "نصراً مستداماً" في غزة.
كما أضاف أنّ سياسات نتنياهو تقوض احتياجات وأهداف الولايات المتحدة الاستراتيجية الأوسع في الشرق الأوسط، "وتعرّض يهود العالم للخطر".
وتابعت "نيويورك تايمز"، في هذا الشأن، أن سياسات نتنياهو لا يمكن لها أيضاً أنّ تحمي "إسرائيل" ممّا وصفه فريدمان بـ "التهديد الوجودي"، وهو إيران.
وأشار إلى أنّ نتنياهو أقنع قيادة "جيشه" والإسرائيليين بخوض هذه الحرب في غزة لـ7 أشهر، دون أي خطة للخروج وتعزيز أي نصر عسكري تم تحقيقه.
وأضافت الصحيفة أنّه، في اليوم التالي لأي انتصار للمقاومة الفلسطينية، إما أن تغادر "إسرائيل غزة، ما يعني أنّ حركة حماس ستواصل وجودها في القطاع".
أو ستكون قوات الاحتلال "محاصرةً في قطاع غزّة" ما سيكشل إرهاقاً لـ "تل أبيب"، على أكثر من صعيد ولا سيما العسكري والاقتصادي.
وعلى ضوء ذلك، بيّنت الصحيفة أنّ مسؤولي بايدن، ضغطوا على نتنياهو بينما لم يحصلوا إلا على جواب واحد: "استمر في إرسال الأسلحة إلينا ودافع عنا على المسرح العالمي، وسنفعل ما نريد وما يتوافق مع احتياجاتنا السياسية".
وأكدت "نيويورك تايمز"، أنّ غرق "إسرائيل" في غزّة دون مخرج واضح، يستتنزف احتياطيات الأسلحة الأميركية والتي تستخدمها واشنطن أيضاً في دعم أوكرانيا.
ومن الممكن أيضاً، أن تؤدي حرب لا نهاية لها في غزة، "إلى زعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة الآخرين، وخاصة الأردن ومصر" وفق الصحيفة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار