07-02-2024
مقالات مختارة
في ظلّ المتغيّرات الإقليميّة الآتية والتحدّيات الداخليّة التي يواجهها لبنان، تبرز مبادرة اللجنة الخماسيّة كخطوة استراتيجية لمواجهة محاولات الثنائي الشيعي، المدعوم من إيران، لربط انتخاب رئيس الجمهورية بنتائج الأحداث في غزّة ومناوشات جنوب لبنان، في سياق محاولة واضحة للإبتزاز السياسي.
هذا التحرّك من قبل الخماسية، الذي يضمّ ممثّلين من دول مؤثّرة وفاعلة في المنطقة، يمثّل رفضاً قاطعاً لمنطق الإبتزاز الذي تحاول طهران فرضه على الساحة اللبنانية. إنّ الثنائي الشيعي، الذي كان يأمل في استثمار الظروف الإقليميّة لصالح تعزيز موقفه داخليّاً، وجد نفسه محاصراً بالجهود الدبلوماسية الموحّدة التي بذلتها اللجنة الخماسية لتأمين مسار انتخابي مستقلّ مُستبعدةً أيّ مرشّح طرف وضامنة لوصول رئيس جمهورية تضع مصلحة لبنان وإزدهاره أولاً.
بحسب مصادر دبلوماسية مطّلعة، تمكّنت الخماسية من تقليص هامش المناورة للثنائي الشيعي وحليفه الإيراني، مانعةً إيّاهم من تمرير مرشّحهم عبر تكتيكات تصوير أحداث المنطقة لمصلحتهم. هذا النجاح يُظهر ليس فقط قوّة الإرادة الدولية في دعم استقلالية القرار اللبناني، بل ويُبرز أيضاً التزام الخماسية بمبادئ الديمقراطية وسيادة لبنان. كما يُعيد هذا الجهد التأكيد على أنّ مستقبل لبنان يجب أن يُحدَّد من خلال إرادة شعبه، بعيداً عن الحسابات الإقليمية والتأثيرات الخارجية السلبية التي يمثّلها الثنائي.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار