نفذ "تجمع اهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت" وقفته الشهرية مساء اليوم في الرابع من كل شهر أمام بوابة الشهداء رقم (3) لمرفأ بيروت، حيث ألقى رئيس التجمع إبراهيم حطيط كلمة اهالي الشهداء واستهلها ب "إدانة جرائم الإبادة الجماعية والعرقية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وإستنكار الإعتداءات الآثمة التي يقوم بها هذا العدو الغاشم بسلاح اميركي مجرم لقرى الجنوب، كما الإعتداء الإجرامي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت".

وقال: "بداية و رغم كل الظروف القاسية التي يمر بها لبنان عموما واهالينا خصوصا، لا يسعنا إلا أن نبارك للجميع بذكرى ولادة السيد المسيح عليه وعلى أمه الطاهرة مريم العذراء أفضل السلام، متمنين أن تعم بركتهما لبنان أمنا وسلاما وحقيقة وعدالة لقضيتنا".

وتابع:" 41 شهرا من العذاب والقهر والدموع والأحزان مرت على اهالي شهداء المرفأ وضحاياه سلبتم خلالها الأفراح والأعياد من بيوتنا مع أرواح شهدائنا وضحايانا، فمنذ اليوم الأول بل والساعات الأولى بدأ الإستغلال و الإستثمار السياسي لمأساتنا.تمترستم وتقاذفتم الإتهامات والمسؤوليات قبل أن ينكشف دخان و غبار الواقعة التي فجعتنا بفلذات اكبادنا، وحيث كنا كالغريق الذي يتمسك بقشة كانت هناك جهات سياسية وإعلامية وحقوقية وجمعيات تدعي الإنسانية تبحث عن استثمار للفاجعة هنا وإستغلال للدماء هناك، واللائحة تطول وتطول".

اضاف: "ونحن كأهالي شهداء ضائعون تائهون نتعلق بتلك القشة عسى ان توصلنا للحقيقة والعدالة والمحاسبة التي هي غاية أمالنا جميعا، فتنادينا وتجمعنا تحت إسم لجنة أهالي شهداء المرفأ لنطالب بحقوق نعرف انها لا تمنح بدولة اللاقانون بل تنتزع إنتزاعا، فتظاهرنا تحت الامطار وتحت حرارة الشمس الحارقة ضربنا واعتدي علينا عدة مرات وما كسرنا، وانتزعنا مساواة شهدائنا بشهداء الجيش إنتزاعا، وما كادوا يفعلون ذلك لولا ضغطنا في الشارع". 

وتابع: "نعم يومها خدعنا ونعترف بذلك، حيث كان مطلبنا مساواة جرحى الإنفجار أيضا بجرحى الجيش حيث اننا نعتبرهم شهداء احياء ونعيش آلامهم ومعاناتهم لحظة بلحظة إلا أنهم ألهونا بتسوية الأوراق الرسمية والقانونية لأهالي شهدائنا وتخلى الكثيرون عن متابعة أمور الجرحى وبقينا نطالب ونطالب وحدنا منذ سنتين في كل وقفة من وقفاتنا بهذا القانون، ونحن نشاهد آلام الجرحى ومعاناتهم واهلهم و نفقد العديد منهم حيث قضوا جراء مضاعفات إصاباتهم وما من يسمع".

واردف: "إجتمعنا بكتل ونواب من عدة أطراف وقدمنا لهم مجددا إقتراح قانون بذلك وما كنا نسمع غير الكلام المعسول المتضامن منهم جميعا كجلبة بلا طحين ووعدنا بإقراره في أول جلسة تشريعية ولم يحصل ذلك تحت حجة الخلافات حول التشريع، حيث كانوا يمررون ما يسمى بتشريع الضرورة فقط، وأي ضرورة يا قوم اكبر من ضرورة جرحى قد يفقدون حياتهم بسبب عدم إتمام علاجاتهم و إجراء عملياتهم ومنهم من هو مهدد بفقدان كامل البصر كالجريحة مريم حجازي التي فقدت عينها وهي بحاجة لعملية عاجلة جدا إن لم تجريها ستفقد كامل بصرها وآخرون مازالوا بحاجة لعمليات أو "بروتيز" ومنهم من تفاقمت إصابته من إعاقة جزئية لإعاقة مستديمة مدى الحياة كالجريح علي قانصوه، فيما لا تزال الجريحة لارا الحايك بين الحياة والموت وليليان شعيتو تصارع للعودة الى حياتها الطبيعية وغيرهم الكثير الكثير الذين يعانون من تشوهات وفقدان أعضاء من جسدهم، في ظل غياب تام للمسؤولين منذ الأشهر الأولى للانفجار المشؤوم".

وقال: "لذلك نعلن أننا ومع اول جلسة تشريعية ستعقد في أي وقت من الأوقات، سنتظاهر أمام المجلس النيابي كما سبق وتظاهرنا وسندخل حرم المجلس ولو بقوة الإعاقات التي بيننا، لنفرض توقيع قانون مساواة الجرحى بجرحى الجيش، وكما قلت لكم سابقا أكرر اليوم تستطيعون ايقافنا عن دخول المجلس فقط بقتلنا وقد أعذر من أنذر".

ووجه دعوة الى "جميع المحامين المستقلين للتواصل معنا كتجمع اهالي شهداء وجرحى ومتضررين لتشكيل نواة مكتب قانوني متطوع لمساعدتنا في الوصول الى الحقيقة والعدالة والمحاسبة، لاسيما انه لا ثقة لنا بمكتب الإدعاء الحالي الذي قاطعنا منذ أكثر من سنتين بناء على موقفنا من القاضي طارق البيطار".