نفذت مؤسسة الطوارئ وقفة تضامنية، استنكارا لإحراق شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جاورجيوس في مدينة الميناء من قبل مجهول، بمشاركة النائبين اللواء اشرف ريفي والنائب جميل عبود ، رئيسة المؤسسة مايا حبيب، ممثل بلدية الميناء المهندس عامر حداد، الاب مخائيل الدبس، الاستاذ ألفريد دورة ، رئيسة جمعية طرابلس حياة سليمة اديب ريفي، منسق منطقة طرابلس في القوات اللبنانية فادي محفوض، منسق اقليم طرابلس في حزب الكتائب اللبنانية مارك جبور، وفد من التيار الوطني الحر برئاسة سامر الرز، وحشد من القيادات السياسية والحزبية ومن المجتمعين المدني والاهلي.
بعد الوقفة التضامنية قامت حبيب، بمساعدة فريق عمل مؤسسة الطوارىء التي انارت الشجرة، بلفها بالعلم اللبناني بمشاركة جميع الحاضرين.
حبيب قالت :" للأسف وللمرة الثانية خلال اسبوع واحد تتعرض شجرة الميلاد للإحراق، بخاصة الاشجار التي تنيرها مؤسسة الطوارئ ، ونسأل: هل هذا الامر تحد للعيش الواحد في المدينة؟ ".
اضافت:" عهدنا ان نعيش معا مسلمين ومسيحيين ، وشجرة الميلاد ليست إلا رمزا للمحبة والنور الميلادي ، ونأسف ان هناك من يملأ قلبه الحقد ، الا اننا نؤكد ان من يحرق هذه الاشجار لا ينتمي الى مدينتي طرابلس والميناء ، فنحن ابناء مدينة واحدة ، لطالما عشنا معا وتشاركنا المحبة والسلام والعيش الواحد الذي تنادي به شجرة الميلاد ".
واعتبرت حبيب ان " إحراق شجرة الميلاد في مدينة الميناء رسالة موجهة الى مدينتي طرابلس والميناء، وليس الى مؤسسة الطوارئ او الطائفة المسيحية ".
وختمت :" نشكر الاجهزة الامنية التي سبق أن أوقفت اربعة متورطين بهذه الجريمة البشعة ، ونناشدهم للمرة الثانية ان يسرعوا في التحقيقات لنكشف من هم خفافيش الليل الذين يحاولون هز الامن والعيش المشترك والسلام في المدينة ، ونؤكد باسم مؤسسة الطوارئ وكل طاقمها ومتطوعيها،
ونقول: ردنا على هذه الجريمة الوطنية سيكون بلف الشجرة بعلم لبنان ".
بدوره حداد قال :" نستنكر الجريمة التي تحصل للمرة الاولى في هذه المدينة ، مدينة الميناء التي لطالما كانت رمزا للعيش المشترك والسلام ، فالذي حصل اليوم ما هو سوى عمل تخريبي منظم من خارج المدينة ، وكلنا ثقة بالأجهزة الأمنية ونحن بانتظار التحقيقات ".
حبيب والمشاركون في الاعتصام لفوا الشجرة بالعلم اللبناني، وأكد ريفي في كلمة له ان طرابلس والميناء هما النور الذي يحارب الظلام، مؤكدا أن "إحراق شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جرجس في الميناء عملٌ أرعن إضافي موجّه ضد طرابلس والميناء وضد الأغلبية التي تؤمن بالعيش معاً".
وحيا ريفي الجيش الذي أوقف من أحرق شجرة الزاهرية في طرابلس، ودعا لتوقيف المعتدين الجدد".