كشفت القناة 13 الإسرائيلية الثلاثاء، عن سبب جديد يضاف إلى مجموع الأسباب التي جعلت الرئيس الأميركي جو بايدن يحجم عن لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وهو خوف الإدارة الأميركية من تظاهرات في واشنطن ضد اللقاء.
ويتوقع بحسب القناة، أن يلتقي نتنياهو مع الرئيس الأميركي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن يعقد هذا اللقاء يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.
وثمة سببان أساسيان في خلفية قرار الإدارة الأميركية بعدم عقد اللقاء في البيت الأبيض، حسب القناة. ويتعلق السبب الأول بخلاف بين مستشاري بايدن حول ما إذا كان من الصواب أن يجتمع الرئيس الأميركي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، وذلك على إثر دفع حكومة نتنياهو خطة إضعاف القضاء وبسبب تصريحات وزراء متطرفين وعنصريين إسرائيليين، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ضد الإدارة وضد الفلسطينيين.
والسبب الثاني يتعلق بمخاوف الإدارة الأميركية من مظاهرات حاشدة في واشنطن في حال عقد اللقاء فيها.
وكان خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مقرراً الخميس من الأسبوع المقبل، لكن تم تأجيله إلى اليوم التالي، ما يعني أن نتنياهو سيقضي نهاية الأسبوع المقبل في نيويورك، ويعود إلى إسرائيل قبل مساء الأحد، وقبل حلول "يوم الغفران".
وبقرار بايدن عدم لقاء نتنياهو في البيت الأبيض لن تنتهي "مقاطعة" نتنياهو المستمرة منذ عودته إلى رئاسة الحكومة نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022.
ويتوقع أن يتناول لقاء بايدن مع نتنياهو إيران وخطة إضعاف القضاء والاتصالات مع السعودية حول تطبيع علاقات مع إسرائيل.
وأعلن نتنياهو الاثنين، أن سفره إلى الولايات المتحدة سيكون إلى مدينة سان فرانسيسكو. لكن في الأثناء، عبّر الطيارون الإسرائيليون الذين يقودون طائرات "جامبو 777" العملاقة، وعددهم قرابة 150 طياراً، بشكل غير رسمي، عن معارضتهم لنقل نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
وذكرت القناة 13 أنه يجب أن يكون في رحلة جوية تنقل رئيس الحكومة الإسرائيلية أربعة طيارين على الأقل، إضافة إلى طاقم كبير. ولذلك تدرس إدارة شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" نقل نتنياهو بطائرة "دريملاينر"، ولكن ليس مؤكداً أن طياري هذا الطراز سيوافقون على نقله، وذلك بسبب غضب يسود بينهم على خلفية خطة إضعاف القضاء.
.png)