12-09-2023
محليات
|
الديار
عودة لودريان الى بيروت وماذا يحمل في جعبته من جديد على صعيد مبادرته التي سيناقشها مع المسؤولين اللبنانيين اليوم وغداً، فقد أكّدت مصادر سياسية عليمة لجريدة «الديار» أنّها لا تتوقّع الكثير من هذه الزيارة، ولا أي طروحات جديدة نظراً لما سبقها وما سيليها. فاللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي كان من المرتقب أن يعقد في نيودلهي على هامش قمّة العشرين، لم يحصل لأسباب عدّة أعطيت لتبرير عدم انعقاده، مثل إلغاء بن سلمان جميع مواعيده لما بعد القمّة. علماً بأن الملف الرئاسي اللبناني لم يكن على أولويات هذا اللقاء، بل مواضيع اخرى تتعلّق بالطاقة والبيئة وغير ذلك.. فضلاً عن عدم اجتماع ممثلي اللجنة الخماسية في نيويورك، وإن أستعيض عنه بلقاءات باريسية اجراها لودريان صباح أمس، مع مستشار الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري قبل توجّهه الى بيروت.
أمّا ما يلي مبادرة لودريان فهي مبادرة رئيس المجلس نبيه برّي، التي لاقت حركة الموفد الفرنسي في منتصف الطريق، وشكّلت جسراً لمهمته في بيروت التي قد تكون الأخيرة. فيما أشارت المصادر نفسها الى إمكانية استمرارها.
وكان برّي قد نفى أمس تجميد مبادرته، وقال «على العكس هي قائمة ومستمرّة وتتكامل مع المبادرة الفرنسية، والمبادرات تكملان بعضهما وجوهرهما واحد وهو الحوار والتوافق لانتخاب رئيس الجمهورية». وأضاف: «أنتظر زيارة لودريان، وأتوقّع أن يتمّ دمج مبادرتي مع مبادرته للوصول الى النتيجة الإيجابية المتوخاة عبر الحوار والتوافق».
وقبل ساعات من وصول لودريان، استقبل رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل القائم بالاعمال الفرنسي الجديد في لبنان هيرفيه ماغرو ، حيث اطلع من باسيل على المقاربة الكاملة لـ «التيار الوطني الحر» لملف الانتخابات الرئاسية. وذكرت مصادر سياسية مطّلعة على اللقاء لجريدة «الديار» أنّ الاجتماع كان جيّداً عبّر خلاله باسيل عن انفتاحه على أي حوار إيجابي يؤدّي الى انتخاب رئيس للجمهورية. كما تحدّث عن حواره الثنائي مع حزب الله، الذي قد يوصل الى تحقيق إنجاز وطني، في حال وافق الحزب على مطالب باسيل المتعلّقة باللامركزية الإدارية والصندوق الإئتماني وبرنامج الرئيس، مقابل تصويت التيّار لمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية في جلسة انتخاب الرئيس.
أخبار ذات صلة