07-09-2023
إقتصاد
|
المدن
أعلن الكرملين اليوم الأربعاء أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجريا مكالمة هاتفيّة، للتأكيد على أهميّة تقليص إمدادات النفط، من أجل ضمان استقرار أسواق الطاقة العالميّة. وكانت السعوديّة وروسيا قد أعلنتا يوم الثلاثاء على تمديد تخفيضاتهما الطوعيّة في إنتاج النفط حتّى نهاية السنة الحاليّة، بالرغم من شح المعروض النفطي في السوق، واستمرار الارتفاعات المتتالية في سعر برميل النفط.
وحسب إعلان يوم أمس، ستستمر روسيا بخفض صادراتها النفطيّة بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، فيما ستلتزم المملكة العربيّة السعوديّة خفض إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميًا، لغاية نهاية الربع الأخير من عام 2023. وبموجب هذه المقرّرات، ستبلغ إنتاجيّة السعوديّة من النفط الخام نحو 9 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذه السنة، على أن تتم مراجعة هذا الخفض الطوعي في نهاية كل شهر.
ومن المعلوم أن قرارات الخفض الطوعيّة التي اتخذتها روسيا والسعودية، والتي جرى تمديدها بالأمس، جاءت من خارج التخفيضات الإلزاميّة التي تم الاتفاق عليها في إطار تحالف "أوبيك+"، حيث تحاول الدولتان من خلال هذا القرار فرض المزيد من القيود على إمدادات النفط المتوفّر للتداول في السوق العالميّة، في محاولة لإنعاش أسعار النفط. وبالفعل، نجحت الدولتان خلال الفترة الماضية بفرض مكاسب تدريجيّة في سعر برميل النفط، بعد انخفاضات سابقة هذه السنة، فرضها تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، المصحوب بمخاوف من حصول أزمة ماليّة عالميّة جديدة.
وكان مصرف "غولدمان ساكس" قد كشف يوم أمس عن توقّعاته بصعود أسعار العقود الآجلة لخام برنت إلى حدود 93 دولارًا للبرميل، أي بزيادة قدرها 14 دولارًا للبرميل مقارنة بتوقعاته السابقة، وذلك عقب إعلان روسيا والسعوديّة عن قرار التمديد. مع الإشارة إلى أنّ برميل خام برنت جرى تداوله عند حدود 89.86 دولار أميركي، في أولى تداولات يوم الأربعاء، بعد مكاسب حققتها أسعار النفط يوم أمس إثر الإعلان عن قرار تمديد خفض خفض الإنتاج الطوعي.
أخبار ذات صلة
عالميات
هذا ما كشفه بوتين عن زعيم فاغنر!
مقالات مختارة
"الطبّاخ" الذي أكله فلاديمير بوتين!