اعاد الرئيس عون وفي زيارته القصيرة الى الرياض ولقائه مع المسؤولين فيها وعلى رأسهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تظهير الموقفين الرسمي والشعبي اللبنانيين المنحازين الى المملكة التي لم تبخل عليهم يوما بأي مساعدة احتاجوها فقدمتها لهم من خلال الدولة اللبنانية والدولة فقط.

المسؤولون في المملكة وعلى رأسهم ولي العهد وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين رحبوا بلبنان وبرئيسه ترحيبا لافتا ولعلَّ الاستقبال والحفاوة المميزين واللذين طبعا  لقاءهم بالرئيس اللبناني يؤكدان بما لا يقبل اي شك الموقف السعودي التاريخي تجاه لبنان الدولة والشعب والذي لم يتغير او يتبدَّل يوما حتى عندما كان لبنان مخطوفا مصدِّرا للإرهاب والكابتاغون لمن لم يبخل عليه تاريخيا بأسخى العطاءات

مرحلة جديدة فتحها الرئيس جوزاف عون بالعودة الى المحيط العربي من بوابة المملكة فحضر من الرياض الى القمة العربية الطارئة في القاهرة حيث القى كلمة اعاد فيها لبنان الى موقعه الريادي التاريخي المميز مدافعا حقيقيا عن القضية الفلسطينية الحقيقية  بعيدا عن الشعارات الفارغة التي لم تجلب للفلسطينيين واللبنانيين معهم الا القتل والتدمير والخراب

كلمة تاريخية بكل المقاييس لرئيس لبناني مئة بالمئة عربي مئة بالمئة يؤمن كما سائر اللبنانيين غير المغرر بهم ان الانتماء الى لبنان والعروبة مئة بالمئة لا يتناقضان بل يتكاملان