24-08-2023
محليات
رأى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي أنّه ” كثرت في الآونة الاخيرة مطالبة وسائل الإعلام والاعلاميين بأن يكونوا على قدر من المسؤولية الوطنية والأدبية، فلا ينجروا إلى الفتنة أو يجروا إليها، وهذه مطالبة محمودة ولكنها منقوصة إذا لم تشفع بدعوة السياسيين والأفرقاء المتنازعين على ترشيد خطابهم السياسي والابتعاد عن كل ما يثير الحزازات ويشحن النفوس، لأن اول الحرب كلام”.
وتابع “يجب ألا ننسى أن الاعلام المطالب بأن يكون مسؤولًا وإلا يكون عاملًا من عوامل التوتير، تقوم مهمته في جزء كبير منها على نقل الاحداث والوقائع والتصريحات، وبالتالي لا يمكن ملامتها وحدها من دون النظر الى هذه العوامل”.
وأكّد القصيفي أنّه “من واجب الصحافة والاعلام في هذه الأحوال الصعبة أن يضطلع بدور وطنيّ وأن يكون عاملًا من عوامل تعزيز الوضع العام، وأن يجتنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى تردي الوضع أكثر فأكثر”.
وأضاف “أنا واثق بأنّ الإعلام في لبنان الذي تنسب إليه اتهامات شتّى يستطيع أن يتحمل مسؤولياته الوطنية تجاه وطنه وشعبه، وهذا ما فعله في محطات معيّنة من تاريخه. وعلى السياسيين في لبنان الاجتهاد للالتقاء معًا في حوار يتناول كل الموضوعات الخلافية بروح إيجابية لعبور المحنة وإنجاز الاستحقاقات الوطنية الكبرى ، وذلك من أجل عودة الروح إلى لبنان”.
وأوضح القصيفي أنّ “عقلنة الخطاب السياسي، وطلاق لغة التحدي تشيعان جوًا من الاستقرار تحتاجه البلاد وعندها ينعكس الأمر ايجابًا على وسائل الإعلام وادائها، من دون أن نغفل واجب توجيهها نحو التمسك باخلاقيات المهنة وادبياتها والاسهام الفاعل في ثقافة السلام وقبول الآخر”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار