20-07-2023
صحة
|
INDEPENDENT عربية
حذر خبير من أن فيروساً ينتشر في أوروبا ويسبب الوفيات بمعدل 30 في المئة سيصل بالتأكيد إلى المملكة المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن حمى القرم - الكونغو النزفية (CCHF) هو مرض يسببه فيروس ينتقل من طريق القراد، ومصنف كواحد من تسعة "أمراض ذات أولوية" التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية (WHO) أنها "تشكل أكبر خطر على الصحة العامة بسبب احتمالية انتشارها الوبائي".
يسبب الفيروس أعراضاً مفاجئة كالحمى والدوخة وألم في الرأس والرقبة والظهر والعينين، إضافة إلى حساسية تجاه الضوء، ويبلغ معدل الوفيات بالمرض نحو 30 في المئة، حيث إن من بين كل 10 حالات إصابة ناتجة من تفشي المرض، تكون حالة إلى أربع حالات قاتلة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ويقدر الاتحاد الأوروبي أن المرض يقتل نحو 500 شخص كل عام وهو مستوطن في أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط والدول الآسيوية جنوب الحد الجغرافي لناقل القراد الرئيس، والذي امتد شمالاً وصولاً إلى منغوليا، بحسب وكالة الصحة الأممية.
في نيسان (أبريل)، قال علي ميرازيمي، عالم الفيروسات في معهد كارولينسكا السويدي، لموقع "مودرن دبلوماسي" "Modern Diplomacy" أن القراد الذي يحمل الفيروس "ينتقل عبر أوروبا بسبب تغير المناخ، حيث الصيف أطول وأكثر جفافاً [من قبل]".
مع قدرة القراد على السفر لمسافات طويلة بواسطة الطيور المهاجرة، تم حتى الآن تسجيل تسع حالات في إسبانيا منذ أول إصابة محلية في البلاد في عام 2013، بينما تم العثور على دليل على وجود الفيروس في القراد في إيطاليا.
ومع استمرار العمل في أوروبا لتطوير لقاح فعال، حذر رئيس قسم العلوم البيطرية بجامعة كامبريدج هذا الأسبوع من أن السؤال الآن هو "متى سيصل المرض وليس إن كان سيصل" إلى المملكة المتحدة.
وبعدما تمت دعوته لتقديم أدلة إلى لجنة العلوم والابتكار والتكنولوجيا بالبرلمان حول تهديد الأمراض الناشئة، قال البروفيسور جيمس وود في حديث لصحيفة "دايلي ميرور" "Daily Mirror" "هناك مستوى عال من عدم اليقين فيما إذا كان سيصل المرض إلى المملكة المتحدة خلال خمس سنوات، أو 15، أو 25".
وأضاف البروفيسور في حديثه: "هذا هو الحال بالنسبة إلى هذه الأنواع من الأمراض، مثل حمى القرم - الكونغو النزفية، والتي لم تتم دراستها جيداً. بالتأكيد عند مقارنتها بأمراض مثل داء اللايم أو الأمراض الأخرى المعروفة التي تنقلها القراد، هناك كثير من عدم اليقين حولها [حمى القرم - الكونغو النزفية]".
وبحسب البروفيسور "من الصعب جداً إضافة أي نوع من الدقة [حول الحمى] وبصراحة سيكون من الخطأ فعل ذلك. لذلك لا أحد منا يحاول أن يقول إننا "سنموت جميعاً" أو "أننا منكوبون". الأمر يتعلق فقط بإدراك أنه بسبب الطريقة التي يتغير بها العالم، يجب أن نكون أكثر وعياً من الماضي بهذه الأنواع من العدوى".
وقال للصحيفة إن البحث مستمر حول النطاق الزمني المحتمل الذي يمكن أن يصل خلاله الفيروس إلى المملكة المتحدة، إذ إن الطيور المحلية مثل عصافير الدوري وعصافير القيق الزرقاء، والتي من المعروف أنها تحمل القراد، تثير بعض القلق لدى الخبراء.
في حين أن الفيروس قادر على الانتشار بين البشر من طريق الإفرازات والدماء وسوائل الجسم من شخص أو حيوان مصاب، فإنه ينتقل بشكل أكثر شيوعاً عبر لدغات القراد.
وقال البروفيسور وود: "يمكن أن ينتشر ولكن يجب أن تتوقع حدوث ذلك أكثر في أماكن مثل المستشفيات حيث لا يدرك الناس ما يحدث ولا يتخذون تدابير السلامة المناسبة، مثل طقم الوقاية الشخصية، التي اعتدنا على رؤية عمال المستشفى يرتدونها على أي حال".
كما سلط البروفيسور وود الضوء على المزارعين لأنهم معرضون بشكل خاص للعدوى، ونصحهم بإبقاء القراد بعيداً من طريق ارتداء سراويل طويلة وفحص أرجلهم بعد مغادرة مناطق مكسوة بالعشب الكثيف والسرخس.
أبرز الأخبار