27-04-2023
صحف
ومن المؤكد ان حصيلة الاجتماعات، والرسائل التي سيكشف عنها عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي يعقده غداً قبيل سفره، ستتركز على ما حمله لجهة «الدعم القوي للبنان حكومة وشعباً وللجيش اللبناني والمقاومة» من باب أمن لبنان.
وبمعزل عن مسار المبادرات والأفكار، فإن الاضطراب الحاصل حول موضوع النازحين السوريين، سيكون واحداً من النقاط الحاضرة، من زاوية أمنية، وفي الوقت نفسه من زاوية ما سيحمله الى سوريا آتياً اليها عبر البوابة اللبنانية.
ووصفت مصادر سياسية زيارة وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان الى لبنان في هذا الظرف بالذات، ودعوته للنواب الموالين لايران او المنضوين في التحالف معها، للالتقاء بهم في مقر السفارة الايرانية، بأنها تعبّرُ عن ذروة التدخل الايراني المباشر في الاستحقاق الرئاسي،خلافا لكل ادعاءات قادة حزب الله، ونفيهم لاي تدخل ايراني بالاستحقاق الرئاسي اوباي استحقاق مهم آخر.
واعتبرت المصادر ان التدخل الايراني على هذا النحو الفاقع، يصب في خانة الالتفاف على التحركات العربية والدولية التي شهدها لبنان مؤخرا، بعد زيارة الموفد القطري الذي جال على القيادات السياسية واستطلع اراءها بخصوص الانتخابات الرئاسية، واظهار ايران بانها لاعب مؤثر فيها،وبالتالي يجب أن يكون لها كلمتها،بانتخاب الرئيس مباشرة، وليس بالواسطة كما يحاول البعض القيام به .
من جهتها، أشارت "نداء الوطن" الى ان ما ان حطّ مساء امس في مطار رفيق الحريري الدولي، حتى أعلن عبد اللهيان تمسك طهران بثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"، ما يؤكد ان "المكتوب" الايراني ما زال له "العنوان" ذاته قبل اتفاق بكين الذي جاءت زيارة المسؤول الايراني للبنان الحالية للمرة الاولى بعد إبرامه في آذار الماضي بين السعودية وإيران برعاية صينية.
بالتوازي مع "المكتوب" الايراني، جاءت دعوة السفير الإيراني مجتبى أماني التي وجهها امس الى رؤساء الكتل النيابية، بمن فيهم النواب التغييريون الى لقاء عصر اليوم في سفارة بلاده مع الوزير عبد اللهيان للتشاور حول الاستحقاق الرئاسي، فيما بدا انه "مبادرة" على هذا الصعيد يحملها المسؤول الايراني. لكن استثناء رئيس كتلة "الجمهورية القوية" التابعة لـ"القوات اللبنانية" من الدعوة، وكذلك المرشح الرئاسي رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض ونائب المنية والضنية احمد الخير، أسقط على الفور صفة الدعوة الجامعة التي ارادها عبد اللهيان. وقد قرر رئيس كتلة حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ومثله النائب كميل شمعون وعدد من النواب التغييريين مقاطعة دعوة السفير أماني.
وفي المعلومات حول زيارة الوزير الايراني، انه يسعى الى توظيف اتفاق بكين لدعم التحرك الفرنسي الذي ما زال يدفع لتأييد ترشيح مرشح فريق الممانعة الموالي لإيران رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية.
وما صرّح به عبد اللهيان لدى وصوله:"يوجد لدينا بعض الأفكار والمبادرات من خلال علاقتنا الثنائية لتحسين الأوضاع في لبنان"، معتبراً أن "ظروفا جديدة وبنّاءة تحدث في المنطقة، وأمن ورفاه لبنان يصب في صالح المنطقة وإيران".
أخبار ذات صلة