حظي وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، أيضاً بحيّز واسع في التعليقات الإسرائيلية، فرأى خبراء ومُعلّقون أنّه لعب دوراً رئيساً حتى في مساعي إيران في الحدّ من التوتُّر مع جيرانها العرب، كما أنّه في الساحة العالمية وقف عبد اللهيان إلى حدّ كبير خلف مساعي النظام لحثّ سياسة "الوجهة نحو الشرق"، التي محورها تعميق التعاون الاستراتيجي مع روسيا والصين.
وأضاف مُعلّقون أنّه في الساحة الإقليمية، كان لعبد اللهيان تأثير لا يستهان به، بسبب معرفته العميقة بالشرق الأوسط، واتقانه اللغة العربية، ولكونه مقرّب جداً من قوّة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية.
ولفت مُعلّقون إلى أنّ عبد اللهيان عمل على بناء شبكة حربية خاصّة
بإيران، أي حلقة النار التي تحيط بإسرائيل، كما عمل من جهة ثانية على تفكيك احتمال تمتين علاقات إسرائيل مع الدول العربية، أو إنشاء حلف سنّي ضدّ
إيران.
مُعلّقون إسرائيليون أشاروا إلى أنّ عبد اللهيان لا يعرف الكلَل، ووصفوه بأنّه "أحد أهم الشخصيات الرئيسة في المحور الموالي
لإيران"، وهو كان ينقل الرسائل إلى أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، وإلى حلفاء
إيران الآخرين في المنطقة، كما كان قادراً على تنسيق الجهود الإيرانية على المسارين الدبلوماسي والعسكري.
وأضاف مُعلّقون أنّ عبد اللهيان كان رجل الارتباط مع حزب الله وبقية حلفاء
إيران، وهو عمل في كلّ المنطقة، وربّما أكثر، فقد كان يتحدّث مع السعوديّين والمصريّين، ودفعهم إلى التقرُّب من الإيرانيّين، لذلك "يُمكن أن يؤدّي موته إلى حصول مشكلة كبيرة جداً للدبلوماسية الإيرانية".
كذلك، كان عبد اللهيان أيضاً، الشخص الذي ربط إيران ببيع الطائرات المسيّرة لروسيا، في حربها ضدّ أوكرانيا، بسحب مُعلّقين.
حيوية عبد اللهيان ونشاطه، دفع خبراء للقول إنّه كان يعمل كثلاث وزراء خارجية، إذ منذ بداية الحرب كان يتّصل ليلاً ونهاراً بكلّ العالم، ويتجوّل في المنطقة، محاولاً تجنيد العالم الإسلامي ضدّ إسرائيل، ووقف التجارة معها.
كذلك، وصف مُعلّقون عبد اللهيان، بأنّه من أفضل الشخصيات التي تُتابَع في إسرائيل.