10-02-2024
رئيسية
|
اينوما
كانت لافتة ومتوقعة دعوة وزير خارجية ايران من بيروت فور وصوله وقبل مغادرته الى التهدئة ووقف الحرب
فالمسؤولون الايرانيون معروفون ببراغماتيتهم وصبرهم ومقاربتهم لما يجري بواقعية وبعيدا عن اي انفعال.
من مصلحة ايران اليوم اكثر من اي طرف آخر وقف الحرب وهي حتى الان الرابح الأول فيما جرى على مستوى المنطقة،
فإسرائيل خسرت هيبتها وقوتها وسمعتها وهي بعد ٧ اكتوبر إسرائيل مختلفة كليا في عيون اعدائها والاصدقاء
والفلسطينيون خسروا عشرات الالاف من الضحايا معظمهم من الاطفال الابرياء هذا بالاضافة الىارزاقهم وممتلكاتهم حيث لم تعرف اي منطقة في العالم في التاريخ الحديث الدمار الشامل الذي عرفته غزة
الحوثيون خسروا ايضا وكذلك العراقيون والسوريون واللبنانيون ولعل اميركا الخاسر الاول بعد هذه الشرشحة التي اصابت دورها في المنطقة وكشفت ان زمن افول نجمها في الشرق الاوسط بدأ
وحدها ايران ربحت اكثر مما خسرت، فهي بقيت بعيدة عن مسرح الحرب وحيث حاربت فعلت ولم تفعل.
فما حققته فصائل محور الممانعة ربحته مع ايران وما خسرته خسرته وحدها
ايران اذن خاضت حربا رابحة حتى اليوم لأنها نجحت في الحفاظ على انحسار الحرب في الساحة الاكثر ملاءمة لها ذلك انها عندما تخسر ثمة من يخسر عنها وعندما تربح تكون هي الرابح الأكبر
أخبار ذات صلة