مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الحرب الأهلية اللبنانية تعود في معرض يأس وأمل

17-04-2023

محليات

في ذكرى الحرب اللبنانية، افتتحت الجامعة الأنطونية بالتّعاون مع متحف نابو، معرض "يأس وأمل"، في حضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ورعايته، رئيس أساقفة بيروت للموارنة سيادة المطران بولس عبد الساتر، مؤسّس متحف نابو الدكتور جواد عدره ورؤساء الأقسام وفعاليات.


من جهته رأى مؤسّس متحف نابو الدكتور جواد عدره، أن لبنان اليوم على شفير الهاوية، ولكن هذا ليس بجديد عليه. فهو يمرّ منذ استقلاله بأزمات وحروب. ورأى أن المشكلة الأساس تكمن في النظام الذي ارتضيناه رغبةً، أو قهراً، أو عجزاً، أو كل هذه الحالات معاً، هذا النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يولّد أزمات من دون حلول. 
ورأى أن المسألة عند اندلاع الحرب في العام 1975، لم تكن مسألة «توطين الفلسطينيين» ولا «الخوف من سلاحهم»، ولم تكن «خيانة» لمصالح إسرائيل، وهي اليوم ليست بين «14 آذار» و«8 آذار»، أي ليست بين «حرّية وسيادة واستقلال» و«سلاح المقاومة». إنما المسألة تعود إلى عمق النظام الذي نُستخدم نحن وقوداً له. وتابع بالقول، "إن من يُسَمَّون «زعماء الطوائف» أو «أمراؤها» هم ضحايا هذه الحلقة المفرغة من العنف كما هم من صانعيها، كأتباعهم ومواطنيهم. ولا خروج لنا من هذه الحلقة الجهنّمية ما لم نتوافق على التشخيص ونتشارك في وضع الحلول. ولتحقيق ذلك لا بدّ من خطوتين وهما: الحقيقة والمصالحة.ِ"
وختم كلامه بالإشارة إلى أن الأوان قد آن لنتعلّم أن الجميعَ خاسرٌ في النهاية، آملًا في أن تساهم الدولية للمعلومات ومتحف نابو عبر كتاب حروب لبنان، لماذا؟ ومعرض "يأسٌ وأمل"، في إنعاش ذاكرة اللبنانيين علّهم لا يكرّرون الماضي.

وفي كلمته أكد وزير الثقافة محمد مرتضى أن لا يمكن لاي فئة من اللبنانيين ان تحتكر لبنان او تستأثر به والسبب الموجب لوجود الكيان هو ان يكون وطنا لعيش التنوع. من هنا وجب على كل فئة ان تحفظ الاخرى لكي تضمن مصلحتها التي تفرض عليها السعي للحفاظ على  بقاء الوطن.
 وأضاف: "علينا كلبنانيين ان نسعى إلى عهد جديد بيننا يحفظ بموجبه كل منا الآخر في وجوده وإيمانه ومقدساته وحضوره الفاعل، ويفرح به ويتكامل معه ويبني واياه وطنا نستحقه جميعا."
وتابع: "الحرب ليست مفردة عزلاء، بل خطاب مسلّح يهجم على المجتمع بكامل عتاده اللّفظي والمعنوي والنفسي، فينصب الحواجز أولًا بين القلوب والوجوه، ويزرع في الجماعة خوفًا من الأخرى، وفي الواحد خشية من أخيه، ويزلزل الثقة بينهما بإمكانيات اللقاء، حتى تصير المعارك العسكرية والمتاريس بين الأحياء مظهرا مستساغا."

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما