15-04-2023
صحف
|
أساس ميديا
حمل مسؤول الملفّ اللبناني في الإليزيه هذه "الضمانات"، وطار بها نحو نظيره، المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا. ضمّ الاجتماع أيضاً السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، الذي "يرمضن" في بلاده. وإلى هناك لحقت به أخبار لبنان والصخب الفرنسي الذي لا يتوقّف حول فرنجيّة.
تؤكّد المعلومات الأوّلية وفقاً ل"أساس"، أنّ المبعوث الرئاسي الفرنسي عاد "خالي الوفاض"، لئلا نقول "خائباً". الطلقة الأخيرة في مسدّس ماكرون اللبناني لم تُصِب الهدف. لم ينجح كبير المفاوضين الفرنسيين في تليين الموقف السعودي من فرنجية. وسمع الضيف الفرنسي أنّ الموقف الذي تبلّغه هو بتوجيه من وليّ العهد، وهو الموقف "المعمّم" من وزارة الخارجية السعودية في اتصالاتها مع الأفرقاء المعنيّين كلّهم.
الموقف هو التالي: فرنجية "غير مطابق لمواصفات" بيان نيويورك الثلاثي.
الجانب السعودي يتحضّر لجولة جديدة من "اللقاء الخماسي" الذي يضمّ إلى فرنسا والسعودية كلّاً من مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية. ربّما تعيد هذه الجولة الأمور إلى نصابها لجهة وقف حركة باريس المناقضة للتفاهمات المبرمة، من نيويورك إلى باريس. وهي حركة بدأت تأخذ منحى مؤذياً للبنان، نتيجة المماطلة والتمنّع عن دفع اللبنانيين إلى انتخاب رئيس "تصالحيّ" تنطبق عليه المواصفات المتّفق عليها.
في هذا الوقت كانت باريس تقارب الملف الرئاسي باتجاهين، اتجاه خارجي عبر زيارة دوريل للسعودية، واتجاه داخلي عبر جولة قامت بها السفيرة الفرنسية آن غريو على القوى المسيحية المعارضة لفرنجية.
حصلت بعض اللقاءات أمام كاميرات الإعلام، وحصل بعضها الآخر بعيداً عنها.
اتّبعت آن غريو خطاب "الترغيب" بمكاسب حكومية في حكومة العهد الأولى، كما فعلت في معراب مثلاً، على أن يوافق المسيحيون على رئاسة فرنجية.، لكنّها فشلت. ثمّ اتّبعت خطاباً دبلوماسياً يقول إنّ فرنسا لا تصرّ على رئاسة فرنجية، بل تؤيّد انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن والاتفاق على سلّة متكاملة لنهوض البلد. ثمّ لوّحت بعقوبات أوروبية على "معرقلي العملية الديمقراطية".
فشلت كلّ المحاولات الفرنسية. فحطّت آن غريو في عين التينة في زيارة خاطفة، ناقشت خلالها مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي آخر معطيات الملفّ الرئاسي، وأبلغته بفشل المحاولات الفرنسية لمصلحة مرشّحه سليمان فرنجية.
أخبار ذات صلة