لم تجد اعتراضات مزارعي البطاطا في عكار على دخول باخرتي بطاطا مصرية من خارج المهلة والروزنامة الزراعية، أي صدى لدى الجهات الرسمية المعنية، لا سيّما رئاسة الحكومة ووزارة الزراعة. كذلك مرّت زيارة وفد من المزارعين مع نواب من المنطقة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من دون أن تحدث أي خرق بخصوص مطالب المزارعين. ما يطلبه المزارعون هو ألا يتمّ تفريغ حمولة الباخرتين في الأسواق اللبنانية وإعادتها من حيث أتت، أي إلى مصر، لأنّها على حدّ قولهم، تأتي من خارج الإتفاقيات مع دولة مصر من جهة وتتزامن مع انطلاق موسم البطاطا المحلية لا سيّما العكارية منها من جهة ثانية. واعتصم عدد من مزارعي عكّار ظهر أمس أمام سوق خضار عكّار في قبة شمرا، وذكّروا مجدّداً بمطالبهم وباعتراضهم على الموافقة الإستثنائية التي أعطاها ميقاتي لدخول البطاطا المصرية إلى الأسواق اللبنانية.
وكرّروا الحديث عن أوضاعهم الصعبة والخسائر التي تكبّدوها من أجل تأمين زراعة أراضيهم بالبطاطا لهذا الموسم، ليأتيهم هذا القرار ويقضي على كلّ أحلامهم، وأعلنوا نيّتهم بالتصعيد أكثر في الأيام المقبلة طالما أنّ رئيس الحكومة مصرّ على موافقته وعدم الرجوع عنها، وطالما أنّ وزير الزراعة غير مكترث بالأمر ولا يريد حتى التحدّث إليهم كمزارعين. وفي السياق نفسه، عقد النائب جيمي جبور مؤتمراً صحافياً في المجلس النيابي أشار فيه إلى أنّ رئيس الحكومة ووزير الزراعة لا يتحمّلان مسؤولياتهما تجاه المزارع اللبناني، وتحدّث عن محاولته عقد اجتماع للجنة الزراعة وهو عضو فيها لبحث الأمر من دون أن يتمكّن من ذلك.