20-01-2023
من دون تعليق
|
الشرق الاوسط
قرّر النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا، إثر انتهاء الجلسة الحادية عشرة التي فشلت في انتخاب رئيس للجمهورية أمس، الاعتصام داخل مجلس النواب للضغط باتجاه انتخاب رئيس، وانضم إليهما النائبان فراس حمدان وسينتيا زرازير.
وقد لاقت الخطوة دعماً من عدد من نواب المعارضة، بينهم حزب «الكتائب اللبنانية» الذي قال رئيسه النائب سامي الجميل: «ندرس الخطوة وقد ننضم إليها في أي وقت»، فيما بدأت الاتصالات مع نواب وكتل أخرى بهدف توسيع دائرة المشاركة. وفي بداية جلسة الانتخاب أمس، تحدث النائب ملحم خلف (وهو نقيب سابق للمحامين) قائلاً: «التزاماً بالمواد الدستورية وانتظاماً لها، ودفعاً لانتخاب رئيس للجمهورية، بدورات متتالية من دون انقطاع، اتخذ القرار، اليوم، بعدم الخروج من قاعة المجلس النيابي والبقاء في داخلها، وحتى تحقيق هذه الغاية».
وخلال اعتصامه داخل المجلس قال خلف: «نحن في دوامة قاتلة والشعب اللبناني في خطر، إذ نشهد عملية تعطيل غير مسبوقة، ومجلس النواب مسؤول عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية». وأضاف: «قررنا أنا والزميلة نجاة صليبا الاعتصام لكسر الجمود وسننام داخل المجلس، وقد انضم إلينا نواب آخرون ونحن بانتظار باقي النواب، وهذه الخطوة ليست رمزية بل هدفها الدفع نحو انتخاب رئيس، فهذا واجب كل نائب»، معتبراً أن «جميع النواب مسؤولون عن التعطيل ومن واجبهم وقف هذا النهج». من جهتها، دعت النائبة نجاة صليبا جميع النواب إلى الاعتصام إلى حين عودة الجلسات، لأن من واجبهم انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن.
وقرّر النواب البقاء في قاعة المجلس «على العتمة» مع إطفاء التيار الكهربائي بعد الظهر، فيما حرص عدد من النواب على البقاء معهما لدعمهما وتأمين ما يحتاجانه، مع قرار مسبق بعدم إحضار مادة المازوت لتشغيل المولدات «ليكونوا كما كل الشعب الذي يعيش من دون كهرباء»، بحسب ما قال النائب وضاح الصادق الذي كان موجوداً مع النواب المعتصمين داخل قاعة الهيئة العامة.
وقال الصادق لـ«الشرق الأوسط»: «هناك دعم كبير لقرار الاعتصام في المجلس وما نطالب به ليس إلا تطبيق الدستور الذي ينص على إبقاء جلسات الانتخاب مفتوحة»، مضيفاً: «الوضع السياسي المتأزم في لبنان كان بحاجة إلى مبادرة مختلفة، وما نعمل عليه اليوم هو التواصل مع الكتل لتأمين أوسع مشاركة وتأييد بحيث يبقى النواب على الأقل موجودين بشكل دائم في الهيئة العامة، وهذا ما لمسناه إثر الإعلان عن قرار الاعتصام، حيث جاء عدد من النواب وعبروا عن تأييدهم».
وكانت النائبة سينتيا زرازير أعلنت أنه تم إبلاغهم أن الأبواب ستقفل وسيتم إطفاء الكهرباء عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وأشارت النائبة بولا يعقوبيان إلى أنه «وُجد حلّ للدّخول عبر بابٍ جانبي»، مضيفة: «قالوا لنا أمّنوا المازوت لإبقاء التيار الكهربائي وهذا ما سنقوم به»، ليعود بعدها ويعلن نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب، أن «الباب الجانبي سيكون مفتوحاً للنواب فقط على أن يُفتح الباب الرئيسي غداً (اليوم) صباحاً».
وخلال ساعات النهار أعلن عدد من النواب تضامنهم مع النواب المعتصمين وعقدوا لقاءات معهم، حيث كان البحث في أهمية هذه الخطوة وضرورة متابعتها، وتمّ الاتفاق على أن يكون هنالك لقاء موسّع مفتوح للنواب اليوم الجمعة من أجل متابعة التحركات والخطوات الضرورية لتفعيل دور المجلس كهيئة ناخبة من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن.
أخبار ذات صلة
محليات
موسى يدين التعرض لخلف
أبرز الأخبار