31-12-2022
مقالات مختارة
|
أخبار اليوم
نطرح الكثير من علامات الإستفهام حول الواقع الذي سيكون قائماً في العام 2023، لاسيما بالنسبة الى الاستحقاق الدستوري الابرز: انتخاب رئيس الجمهورية ثم تشكيل حكومة اصلاحية، الذي يدور حوله الغموض، بحيث من المتوقع استمرار التعقيدات، بما يشكل ذلك من خطر على الاستقرار الامني في البلاد، الى حين تدخل خارجي ما، الذي يُحكى عنه الكثير ويبدو انّهُ لا يسير اصلاً، كما انّ لبنان لا يزال ينتظر "مُتفرجاً" دوره في سلم الاولويات الدولية، وربما لن تظهر نتائجه في المدى القريب، وخير دليل على ذلك ما أعلنه اكثر من موفد غربي في هذا الاطار، وبالنتيجة فإنّ "الشغور الرئاسي"، المُرشّح الاكبر للإستمرار في العام المُقبل.
فوق كل ذلك، برزت المناكفات التي لا تنتهي، بين رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، اتضحت هذه النيّات، بعد الاشتباك القائم بين السراي الحكومي وميرنا الشالوحي على خلفية توقيع المراسيم الوزارية، ما يدل على عمق الهوّة بينهما، ويدّل ايضاً على ان المستوى السياسي بين جميع الاطراف صعب جدّاً وُمُعقد، وقد نشهد توترات طائفية بتحريك سياسي، فيما البلد بات مكشوفاً سياسياً ليُصبح مستعصياً في حل أبسط الأمور.
وهنا لا بد من الاشارة، الى ان جلسات الـ 10 لإنتخاب رئيس للجمهورية، لم تتمكن من ايصال ايّ شخصية الى بعبدا، كما انّ السلطة عاجزة على الانقاذ واطلاق قطار الاصلاح لتلاقيهم البلدان الشقيقة والصديقة، وذلك نتيجة اصرار بعض الأفرقاء على الاستمرار في النهج نفسه.
لا شك إنّ هناك "عطبا" في النظام اللبناني، اصاب بالدرجة الاولى المسيحيين، لذلك الحلّ واضح لكنّهُ ليس متاحاً - وربما صعباً - اوله الذهاب الى حوار بين القوى المسيحيّة المعنيّة بالدرجة الاولى قبل ايّ طرف آخر في الاستحقاق الرئاسي، وتحديداً بين التيّار الوطني الحر والقوّات اللبنانية بعيداً عن الكيديات والنكايات، لكنّ المناخات السياسية المحيطة توحي بأنّ الفريقين استسلما لفكرة الشغور الرئاسي، بدل من ان يلعبا دوراً تاريخياً في استعادة التوازن الدستوري في البلد، الذي قد يحسم من خلاله هويّة الرئيس المُقبل.
انطلاقاً، من كل تلك المعطيات، يبدو انّ حكومة تصريف الاعمال مُستمرة الى ما شاء الله، والاخطر بذلك، هو عدم اتفاق المكونات على آلية إدارة لمرحلة الشغور، لأنّ ما يحصل حالياً هو صراع على إدارته، بين عون وميقاتي ومن يدور في فلكهما.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
التيار الوطني الحر والقوات: الخطة "ب" مرهونة بوقتها
مقالات مختارة
غياب الحسيني "أنقذ" ساحة النجمة من "جلسة ذل"
أبرز الأخبار