05-11-2022
محليات
|
الانباء
برعاية السفارة السعودية، يُعقد "منتدى الطائف" اليوم في قصر الأونيسكو في بيروت، بذكرى توقيع الاتفاق الـ33، والذي ستُشارك فيه مختلف الأطراف اللبنانية، باستثناء حزب الله الذي لم يُدعَ إليه، وذلك في الذكرى الثالثة والثلاثين لتاريخ التوقيع عليه. وسيكون المنتدى مناسبةً للتأكيد على صوابية الطائف كعقد اجتماعي، والإشارة إلى أن الاتفاق لم يُطبّق بسبب ممارسات الرافضين له في السلطة.
وبرزت ضرورة المنتدى منذ بدء الحديث عن حوار وطني قد يتم في المدى القريب لبحث الأزمة اللبنانية واحتمال التوجّه نحو صيغة حكم جديدة تكون بديلة عن الطائف، إلّا أن خطورة هذا التوجّه تكمن في أن لبنان يعاني من خلل التوازن السياسي مع فائض القوى لفريق على آخر، إلى جانب أن اتفاق الطائف لم يُطبّق أصلاً، وليس هو سبب المشكلة.
الحزب التقدمي الاشتراكي سيكون حاضراً على أرفع مستوى، إيماناً منه بالضرورة الملّحة للحفاظ على محطة الطائف كمفصل أساسي في تاريخ لبنان ونهائية كيانه، وإن كان ينقصه خطوات أساسية يجب إنجازها لكن لا بديل عنه حتى الآن، والبلد أمسّ ما يكون لحمايته والحفاظ عليه بعيداً عن كل محاولات الجنون التي تطرأ من هذا الفريق أو ذاك.
عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم أشار إلى أن "القوات اللبنانية" ستشارك من خلال عدد من النواب والشخصيات، نسبةً لأهمية المنتدى في ظل محاولات ضرب الطائف بالممارسة من قبل من عارضه، كما ومن قبل من يريد المثالثة على حصاب المناصفة.
وفي حديث لجريدة "الأنباء" لإلكترونية، شدّد كرم على أن هذا الوقت المناسب للدفاع عن الطائف الذي جمّد الاقتتال في لبنان لفترة طويلة، لافتاً إلى أنه من المهم الحفاظ على العقد الحالي لحماية وجودنا ووجود لبنان.
واعتبر كرم أن "المنتدى سيكون تأكيداً من قبل الأطراف المشاركة وأصقاء لبنان العرب على التفاهم الذي أوصل اتفاق الطائف، وعلى هوية لبنان العربية بوجه محاولات جذبه إلى المحور الإيراني، ولا شك قد يكون بداية عودة التركيز السعودي على لبنان بعد انتهاء العهد".
من جهته، النائب عبد الرحمن البزري أعلن أنّه مُشارك في المنتدى، لأن اتفاق الطائف هو اتفاق الوفاق الوطني، وعلى أساسه انتهت الحرب الأهلية، كما أنه الصيغة السياسية التي تصون البلاد، لكنّه لم ينفذ كما يجب".
وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، شدّد البزري على أن "المنتدى سيكون فرصة لإعادة التأكيد على أن الطائف أساس لأي حل سياسي للبنان، وهو ليس المشكلة، بل إن الممارسات المناقضة للطائف وغياب الإرادة السياسية للتقيّد بروحيته كانا المشكلة".
ورأى البزري أن "أي محاولة لتغيير الطائف ستتم مواجهتها بمعارضة كبيرة، كما أن الطائف ينص من خلال بنوده على قواعد لتطويره، وتنفيذه كما هو وإعادة الحياة السياسية إلى طبيعتها من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أفضل من الاشكاليات الفارغة".
توازياً، لا جديد في البلد بعد الدخول بالمراوحة القاتلة في ظل الفراغ وتعطيل محاولة الرئيس نبيه بري الانقاذية عبر الحوار. لينطلق عدّاد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي ستتوالى بانتظار اللحظة المؤاتية للتسوية وإنقاذ البلد.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار