03-09-2022
محليات
|
الديار
قالت اوساط سياسية لـ «الديار» ان كل المعطيات تدل ان الاستحقاق الرئاسي لن يتم ضمن المهلة الدستورية، وان الامور ذاهبة الى فراغ، لاسباب عديدة:
- اولا : ميزان القوى داخل البرلمان ليس محسوما لاي فريق سياسي معين.
- ثانيا : فريق 8 آذار الذي يشكل حزب الله ضابط الايقاع له، لم يتمكن من الحصول على اكثرية نيابية لترشيحاته، حيث ان السيد هشام صفي الدين قال بوضوح «ان الاستحقاق الرئاسي لم يتبلور بعد، ونحن بحاجة الى مزيد من الانضاج، وان لا مرشح لحزب الله في المرحلة الحالية»، مضيفا : «ان الرئيس عون سيغادر القصر الجمهوري في الموعد المحدد».
- ثالثا: لم تتمكن المعارضة ايضا من الاجماع على مرشح واحد، بل لا تزال مشتتة، فضلا عن ان كل الافرقاء السياسيين لم يتفقوا على رئيس تسوية.
- رابعا: الخارج يريد ان تحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها، ولكن لا يبادر الى ممارسة ضغوط، بل تقتصر الامور على التمني فقط. ذلك ان الاجواء الاقليمية والدولية ملتهبة، ولا حلول للازمات التي تعصف بالمنطقة، حيث ان الحرب السورية انتهت ولم يجر حتى اللحظة اي تسوية سياسية، في حين يذهب العراق نحو الخراب. اما الحرب الاوكرانية –الروسية فلا تزال مستمرة دون اي حسم من اي طرف.
- خامسا: اميركا بقيادة الرئيس جو بايدن لا تريد تقديم تنازلات حاليا خلال الانتخابات الداخلية التي ستجري، بينما الكيان الصهيوني منشغل بانتخاباته والتنافس بين الاحزاب لاجل تشكيل حكومة.
سادسا: في ظل هذه التطورات، يغرق اللبنانيون في صراعات آنية تدل على قصر نظر عند المسؤولين، ولا يبدو انهم يعملون لحلحلة الوضع المأزوم، بل تزداد الانقسامات فيما بينهم، وهذا يشير الى ان معاناة المواطن اللبناني ستطول.
كل هذه المعطيات تشير الى ان الفراغ سيكون سيد الموقف في الاشهر المقبلة، كما تدل الى ان الاولوية اليوم تحولت الى اولوية حكومية وليس رئاسية، لان فريق العهد ابدى رغبة واضحة في تأليف حكومة باسرع وقت ممكن ، حيث يضمن نفوذه فيها ويحصل على منصة متقدمة سلطوية شريكة لرئيس الحكومة، لاكمال ما يقوم به الرئيس ميشال عون على المستوى السياسي.
وبالتالي هذا الامر، يمكّن فريق العهد من ان يكمل مساره من موقع قوي، خاصة ان حزب الله لن يرشح احدا من دون التوافق مع اكبر كتلة مسيحية متحالفة معه وهو التيار الوطني الحر.
اضافة الى ذلك، تؤكد المؤشرات على ان العهد وفريقه ذاهبان الى مواجهة كبيرة مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وقد قالها النائب جبران باسيل بانه اذا بقيت الحكومة الحالية فستحصل ازمة كبيرة، مشيرا الى عدة خيارات قد يلجأ اليها تكتل لبنان القوي، من بينها سحب التكليف من ميقاتي.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار» ان باسيل بكلامه هذا، يوجه رسالة لحزب الله مفادها ان يضغط على ميقاتي من اجل تشكيل حكومة، بما ان المقاومة لا تريد فوضى دستورية.
ي غضون ذلك، أكدت مصادر وزارية مطلعة لـ «الديار» أن الرئيس عون لن يبقى في القصر الجمهوري، لانه يعلم ان هذا الامر سيؤدي الى مشكلة داخلية ودولية، وهو لا يريد ادخال البلاد في فوضى او ازمة حكم. وتابعت المصادر : ان جلّ ما يريده الرئيس عون هو وجود حكومة تؤمن له بالحد الاقصى ما يريد، وتضمن له استمرارية لحكمه، بما ان المؤشرات تدل الى ان الاستحقاق الرئاسي لن يتم ضمن المهلة الدستورية.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
التيار الوطني الحر والقوات: الخطة "ب" مرهونة بوقتها
مقالات مختارة
غياب الحسيني "أنقذ" ساحة النجمة من "جلسة ذل"
أبرز الأخبار