15-08-2022
آفــاق
لقد زور معظم من كتب سرديات تاريخية سواء في التاريخ القديم او المعاصر ، فتغنوا بما يجب ان نعتز به على حد قولهم ، ودفنوا الصفحات السوداء من تاريخنا لاسباب لا نعرفها،فإذ بنا ندرس تاريخنا بكتب غيرنا ويصعقنا ما لا نعرفه او نسمع به،فكيف للمرء ان يصحح ذاته او يستفيد من تجارب من سبقوه وهو لا يدركها ولا يعرف عنها ، وكيف يمكننا ان نثق بعد ذلك بهذا التاريخ؟! إن إعادة كتابة التاريخ بحلوه ومره مسؤوليتنا جميعا بعد هذه الكوارث التي جرفتنا الى مستنقعات الحقد والبغضاء وبحور الدماء..!!
من الحقائق العلمية العقلانية انه لا يمكن قبول اي معلومة تاريخية غير مثبتة ببراهين وادلة واضحة .. واية معلومة غير مثبتة ببراهين هي اذن معلومة غير صحيحة الى ان يتم اثباتها !!
وأي معلومة تاريخية قائمة على الاحتمال هي معلومة مشكوك بصحتها ولا تعتبر معلومة صحيحة
فالقول بالاحتمال لا يبنى عليه لانه يمكن ان يكون صادقا ويمكن ان يكون كاذبا !! و المعلومة او الرواية التاريخية ان لم تدعم بالوثائق وبالادلة فهي غير صحيحة ومشكوك فيها ولا تؤخذ بعين الاعتبار
اذا ان اساس قبول المعلومة التاريخية او رفضها هي الوثائق التي تؤكدها وفي حال عدم وجود توثيق صحيح فانها تعتبر غير صحيحة وغير مقبولة ومرفوضة هذه هي قاعدة القراءة التاريخية العلمية .
ويقول البعض ان عدم معرفة الادلة والبراهين الثبوتية لا يعني عدم وقوع الحدث او عدم وجود الشيء
ويُرد على قولهم هذا انه طالما غير معروف وطالما المعلومة غير موثقة بادلة مادية وبراهين تؤكد وجودها او حدوثها اذن هي بالنسبة لنا غير موجودة
والى ان يقوم احد باثبات وجودها وحدوثها ستظل غير موجودة
فلا يمكن قبول معلومة تاريخية غير موثقة ومبرهن عليها بادلة قاطعة واضحة لا تقبل الشك
غير ذلك كله كذب واسطرة.
ومن المعروف انه لا يوجد أي مؤرخ يستطيع الجزم بيقين في قضية تاريخية دون اثباتاتٍ وبراهين جلِيّة .. والعماد الوحيد لليقين هو التأكيد بالوثائِقِ والأدِلة , وليْسَ بالهوى ولا بالخيال ولا بالوجدان ولا بالمشاعر ولا بالتكهنات او بالاحتمالات..
اذن القصة باختصار هي:
الاثبات على من ادعى واليمين على من انكر ..!
أبرز الأخبار