11-08-2022
خاص اينوما
|
اينوما
ناجي -يونس
لل
وتقول الشخصية عينها لـ "إينوما" ان واقعة 12 تموز 2006 حين رفع السيد حسن نصرالله اصبعه وفرض الامر الواقع قائلا شاء اللبنانيون ام ابوا وان تعطيل الدولة على قاعدة ثنائية النائب محمد رعد بقوله اما العماد ميشال عون رئيسا اما روحوا بلطوا البحر وصولا الى انتخاب عون رئيسا لم يعودا احتمالين واردين في ظل الظروف والمعطيات الراهنة.
الشخصية عينها التي عاصرت الحياة السياسية اللبنانية طيلة عقود وشاركت في ابرز محطاتها واثقة من ان المثل العراقي القائل بين الموت والمرض يفضل المرء المرض ينسحب على واقع كل الاطراف المحلية حتى حزب الله.
كيف ذلك؟
تجيب ان الجميع وصلوا الى الحضيض وباتوا يبحثون عن "حج خلاص" اذا جاز التعبير كيف اذا كانت ايران تتجه الى التفاهم مع الغرب والولايات المتحدة وهو ما سيحصل عاجلا او آجلا.
وتشير الشخصية عينها في دردشة مع "إينوما" الى انه طالما ان التراند الايراني سيصب في خانة التفاهم الاقليمي والدولي وطالما ان الغرب يريد النفط والغاز ويبحث عن مصادر جديدة لهما بعد الحرب الاكرانية وطالما ان الجميع متعبون في لبنان فقد اصبح البحث عن المخرج حتميا للواقع اللبناني الذي شارف على تخطي جهنم.
وحسب الشخصية عيىنها فان الافق الداخلي متجه الى الوقائع والمعطيات الآتية:
-ترسيم الحدود البحرية سينجز بغض النظر عن المهلة الزمنية التي سيستغرقها.
-الاستحقاق الرئاسي سينجز سواء في المهلة الدستورية بين 31 آب و31 تشرين الاول ام بعدها باسابيع او اشهر قليلة.
الا ان الاكيد ان التفاهم الايراني مع الغرب سيسرع ترسيم الحدود بالتالي انجاز الانتخابات الرئاسية.
-مواصفات الرئيس العتيد ستستند الى جملة معطيات ابرزها انه سيكون من خارج الاصطفاف الراهن ونظيف الكف وسياديا واصلاحيا ومنفتحا على الجميع في الداخل والعالم العربي والغرب الى جانب قدرته على ادارة الوضع الداخلي...
وهذه المواصفات تعني استبعاد المرشحين المنخرطين في الاصطفافات وفي طليعتهم النائب جبران باسيل واي مرشح قد يوعز حزب الله الى حلفائه بتبنيه.
وتعني هذه المواصفات ايضا رضى القوى السيادية والاصلاحية والتغييرية على شخص رئيس مماثل كذلك ارتياح الاسواق والمستثمرين والخبراء والدول العربية والغربية والصناديق الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي...
بهذه المواصفات ينطلق الطموح من الياس سركيس جديد وفي اقصى حد يقترب من ميني فؤاد شهاب الامر الذي يدفع الى استبعاد فرضية تحكم حزب الله وحلفائه باسم المرشح بدءا من باسيل طالما ان الجميع يسلمون بان المرشحين من الضفة الاخرى يدركون ان املهم بالوصول الى قصر بعبدا شبه معدوم.
وترى الشخصية عينها ان حزب الله سيسلم عاجلا او آجلا بحتمية الوصول الى رئيس لا يشتبك معه لكنه لا يماشيه لا بل يرفع راية الاصلاح والمحاسبة والمساءلة وعودة لبنان الى اصالته والى حضن الشرعيتين العربية والدولية مع تبني النهج الاصلاحي على مختلف المستويات.
وتشير الى ان اسماء كثيرة مطروحة تنسحب عليها هذه المواصفات بشكل او بآخر في طليعتها النائب نعمة فرام والوزراء السابقون جهاد ازعور وكميل ابو سليمان وزياد بارود اضافة الى النائب الاسبق صلاح حنين...
هذا وتؤكد الشخصية عينها ان قائد الجيش العماد جوزف عون يرفض مفاتحته بموضوع ترشيحه للرئاسة مؤكدا انه على رأس المؤسسة العسكرية ونقطة على السطر.
وهي تشدد على ان الالتفاف النيابي سيتسع بسرعة حول خيار الرئيس السيادي والاصلاحي والتغييري ومن غير المستبعد ان يؤيده النواب التغييريون والسياديون ال67 اضافة الى نواب من كتل اخرى او يقفون وسطيا وبشكل مستقل.
وفي هذا الاطار تنقل الشخصية عينها عن النواب المستقلين والتغييريين ان نواة تكتلهم التي ظهرت مطلع الاسبوع الجاري ستكبر كرة ثلج حتى يصبحوا تكتلا قد يزيد عن 25 نائبا ليصبحوا الرقم الاصعب برلمانيا وسياسيا.
الشخصية عينها واثقة من ان الكتل النيابية ستتقارب اكثر فاكثر وصولا الى التفاهم على اسم او اثنين تنطبق عليهما المواصفات الآنفة الذكر مما سيسهل انتخاب احدهما رئيسا حين تأتي اللحظة المؤاتية وحيث لن يتمكن حزب الله من اسقاط خيار مماثل وان كان قادرا على التعطيل وقد يلجأ اليه اكثر من مرة حتى تلك اللحظة الامر الذي قد يعتمده الطرف الآخر.
وفي المحصلة فان الشخصية عينها متفائلة بسحب هيمنة حزب الله على القرار اللبناني وكسر احتكار السباق الرئاسي بمرشحين محددين ونوعية محسومة سلفا مما سيؤسس لمسار مختلف جوهريا بدءا من استحقاق الرئاسة الاولى.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
التيار الوطني الحر والقوات: الخطة "ب" مرهونة بوقتها
مقالات مختارة
غياب الحسيني "أنقذ" ساحة النجمة من "جلسة ذل"
أبرز الأخبار