وكانت السلطات المختصة قد عثرت على الفتاتين السعوديتين إسراء عبدالله الصهلي (24 عاما) وشقيقتها آمال (23 عاما) جثتين هامدتين كل في سريرها في مطلع يونيو السابق، دون آثار لعنف مورس عليهما أو اقتحام لشقتهما في كانتربري جنوب غرب سيدني.
ولم تتمكن الشرطة من تحديد سبب وفاة الفتاتين حتى الآن، في حين ذكرت مصادر لصحيفة "ديلي تليغراف" أن الشرطة كانت قد تواصلت مع عائلة الضحيتين في المملكة العربية السعودية للحصول على إذن بنشر صورهما في إطار طلب المساعدة لكشف لغز موتهما، بيد أن الطلب قد جوبه بالرفض، بحسب الصحيفة.
ومع ذلك، فإن المحققة المكلفة بالقضية نقضت قرار الأسرة وأصرت على نشر الصور حتى تتمكن من الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات.
ولم تتحدث أسرة الفتاتين للإعلام منذ الكشف عن القضية.
وذكرت الصحيفة أن الشقيقتين قد تلقيا إشعارًا بإخلاء المنزل في مايو الماضي، قبل أسابيع فقط من موتهما، بعد تأخرهما في دفع الإيجار.
وقال وكيل الشركة المؤجرة، جاي هو، إن إسراء وآمال كانتا قد استأجرتا المنزل قبل عامين ولم يبدر عنهما أي مشاكل، قبل أن تتراكم عليهما الفواتير في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف جاي هو: "لقد توقفتا عن دفع الإيجار، لذلك اتصل زميلي بهما، وردا عليه أن المال سوف يصلهما قريبًا، ولكن مرت أسابيع عدة دون أن نحظى بالأجرة".
وقال هو إن الفتاتين قد تلقيتا إخطارًا بإخلاء العقار. ولم يكن للشركة أي اتصال آخر معهما حتى أبلغتهم الشرطة بواقعة الوفاة.
وقال إن الوحدة التي كانتا تسكنا فيها، قد جرى الإعلان عنها للإيجار الأسبوع الماضي، وأنها خضعت لتجديدات بما في ذلك طلاءها وفرشها بسجاد جديد.
وقالت كلوديا ألكروفت، مفتشة المباحث في شرطة بيروود، المسؤولة عن التحقيق، إن الشرطة ما زالت تعرف القليل جدًا حول الظروف التي أدت إلى وفاتهما، في حين أوضح، جاي هو، أن الشرطة أخذت من المنزل ما تحتاجه وطلبت من شركته التخلص من باقي الأثاث.
وكانت صحيفة "الغارديان أستراليا" قد ذكرت في وقت سابق أن الفتاتين قد طلبتا اللجوء إلى أستراليا.
وكانت إسراء قد تقدمت في 2019 بطلب حماية من عنف ضد رجل، لكن هذا الطلب سحب في وقت لاحق.