30-07-2022
مقالات مختارة
|
نداء الوطن
بمعنىً تفصيلي على هذا الرئيس ان يرعى ويقود عملية التفاوض حول الحدود البحرية والبرية مع سوريا واسرائيل، وان لا يسمح لأي كان بزجّ انفه في عملية من هذا النوع، ولا يقبل بأي نوع من المساومات التي تجعل من الحدود مع سوريا أرضاً سائبة والحدود مع فلسطين ساحة معركة مفتوحة خارج قرار الدولة وسلطاتها الشرعية.
وعلى هذا الرئيس ستقع مهمة القيام بما لم يقم به من سبقه لجهة لجم الانهيارات المتمادية في كل القطاعات واتخاذ التدابير ووضع الخطط للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية بما يعي الثقة الى المواطنين بوطنهم وبقدرتهم على العيش فيه بكرامتهم .ان رئيساً بهذه المواصفات سيكون عين الناس على الافران والصيدليات ومراكز تخزين الأغذية والأدوية والمحروقات، يقود بنفسه حملات الرقابة والتطهير ويقدم قدوةً صالحة لمواطن صالح. ورئيسٌ من هذا النوع سيكون قادراً وملزماً بأن يشهد لاستقلالية القضاء فيدفعه ويحميه ليقول كلمته في جرائم الفساد والاحتكار ونهب الدولة ، وخصوصاً في قضية تفجير المرفأ بعد ان تمت مكافأة مطلوبين بشأنه عبر الترقية النيابية واناطة الرقابة على العدالة بأشخاصهم الكريمة.
لكن من هو هذا الشخص الجاهز لمهمة الرئيس؟ من المؤسف ان يتم تناول السباق الرئاسي كما يجري تناول أخبار سباق الخيل، فيجري حصر الاحتمالات بين شخصيات محددة من دون تفسير أو تعليل.
كما من المؤسف القول بانتظار ما سيقرره حزب الله وايران او ما ستريده فرنسا والسعودية وربما بشار الاسد…
ان مهاماً من النوع الذي ذكرناه لا يكفيها اختيار شخص للاطمئنان الى انجازها . فالبلد الآن في صدد انتخاب حالة شاملة كما يفترض، انتخاب رؤساء في رئيس، ومعنى ذلك اتخاذ القرار بالانتقال من حالة تفاهمات وتسويات اسفرت عن النتائج التي نعيش، الى التوافق المسبق على خطط العمل والتزام موجبات قيام الدولة والالتفاف حولها. سيكون ذلك هو المعنى العميق لانتخابات الرئاسة المقبلة ولإختيار الرئيس، ومن دون الانتباه الى هذا البعُد الاساسي، سنكون مرة اخرى امام استفحال الأزمات وامام رئيسي جمهورية وحكومة لا يلتقيان ووزراء ينتمون مشايخ عشائرهم لا الى مشروع وطن.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
التيار الوطني الحر والقوات: الخطة "ب" مرهونة بوقتها
مقالات مختارة
غياب الحسيني "أنقذ" ساحة النجمة من "جلسة ذل"