وقال خلال رعايته إطلاق المدرسة الكروية وتكريم نادي عيناثا لكرة القدم أقيم في مجمع شهداء عيناثا الرياضي: "هناك محاولات تحت عنوان الحريات لنشر الانحراف والميوعة والشذوذ، والبعض يتحدث عن هذا الأمر من خلال الدستور، مع العلم أن الدستور ينص في المادة التاسعة على أن الدولة تؤدي فروض الإجلال لله تعالى عز وجل، مما يعني منع أي اعتداء على القيم والمبادئ الإلهية".
وأشار فضل الله إلى "أننا رأينا في الأيام القليلة الماضية ظواهر جديدة في لبنان، وللأسف البعض يحاولون التبرير بعناوين وعناوين، ليأتوا إلى لبنان بما يخالف الدستور والقانون وقيم وأخلاقيات المجتمع، ونحن معنيون أن نواجه ونتصدى لهذه الظواهر، وأن نؤيّد مواقف المرجعيات الدينية التي ترفض المساس بهذه القيم، فهناك محاولات لتدمير العائلة والشباب والأطفال بالكثير من عمليات الإفساد، ومسؤوليتنا التربوية أن نتصدى لهذه الظواهر في البيت والمجتمع والمدرسة والجامعة، ومسؤوليتنا السياسية أيضاً أن نتصدى لكل هذه الظواهر والمحاولات غير البريئة على الإطلاق، التي تتستر بعنوان الحرية الشخصية، في الوقت الذي يتم الاعتداء على حريات كل الشعب اللبناني، وبالتالي، نحن في موقع الرافض لكل هذه الظواهر، وعلينا أن نواجهها".
وأضاف: "رغم قساوة الظروف ومحاولات إسقاط المجتمع من داخله ومناخ العتمة، فإن هناك فسحة من الضوء نعمل على توسعتها من خلال إعادة الحياة للأنشطة الرياضية المتنوعة التي يحتاجها الشباب، وقد يأتي من يقول الآن أن الناس تحتاج إلى الأمور الحياتية الملحة، وهذا صحيح، ونحن نريد أن نعالج القضايا الحياتية الملحة، ولكن أيضاً نريد أن نعزز هذه الأنشطة في قرانا وبلداتنا من خلال العمل الرياضي، وإشاعة مناخ الفرح للتخفيف عن الناس وملء الفراغ عند الشباب بما يفيدهم، ويؤدي إلى تنمية قدراتهم، وأن نحول هذه النوادي الرياضية إلى مدارس، ليس فقط مدارس كروية تقنية، وإنما إلى مدارس تربوية من خلال أسلوب التعاطي والعلاقة بين النادي وبين هؤلاء الفتيان وبين الأولاد، ونحن ندعو الأهل أيضاً إلى أن يشجعوا أبناءهم على مثل هذه الرياضات بعيداً عمّا نشهده في بلدنا".
وتابع: "نعاني في مجتمعنا من تفشي آفة المخدرات من جهة ومن هؤلاء المجرمين الذين يروجون لها من جهة أخرى، ورغم كل الجهود التي نبذلها على مستوى "حزب الله" لدفع مؤسسات الدولة للقيام بدورها والأجهزة الأمنية والقضائية لمكافحة ترويج المخدرات والتعاطي بها، نرى إصراراً من هؤلاء المجرمين على إفساد هؤلاء الشباب، وعلينا دائماً أن نواجه ونتصدى بالتوعية وبالإجراءات الأمنية والقضائية، ولكن التوعية في البيت هي الأساس وكذلك في المدرسة والجامعة، ولدينا أنشطة كثيرة على هذا الصعيد، كنا بدأنا بها من خلال الاتحادات والبلديات والهيئة الصحية الإسلامية، ولكن جاءت جائحة كورونا وعطلت الكثير من المشاريع، والآن نريد أن نستأنف هذه الأنشطة لمكافحة هذه الآفة".