27-12-2023
محليات
شيع "حزب الله" ومؤيدو المقاومة وأهالي مدينة بنت جبيل وعيناثا الشهيد على طريق القدس علي أحمد بزي والشهيد إبراهيم أحمد بزي والشهيدة المظلومة شروق صالح حمود، بمسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة بنت جبيل، بمشاركة عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن فضل الله وحسين جشي، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشود من الأهالي التي تقاطرت من مختلف القرى والبلدات المجاورة لمدينة بنت جبيل.
وقبل البدء بمسيرة التشييع، أقيمت المراسم التكريمية للشهداء على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، ومن ثم أدت ثلة من المجاهدين قسم البيعة والوفاء بالمضي على درب الشهداء، بعدها كانت الصلاة، وكلمة باسم المقاومة ألقاها النائب فضل الله قال فيها: "إنها الشهيدة شروق، شمس الجنوب الآتية من بيوت عيناثا، وإبراهيم عريس بنت جبيل، يزفان اليوم من هنا من ساحة بنت جبيل، وقد خُضبا بالدم بدل الحنّاء، وعلي الآتي على صهوة مجدك يا بنت جبيل، ليرتقي شهيداً على طريق القدس، وكما كانت على الدوام هذه المدينة وعيناثا وقرانا الجنوبية شريكة للدم الفلسطيني منذ عام 1948، يوم فتح أباؤنا وأجدادنا بيوتهم للاجئين والفدائيين وكانوا شركاء القضية إلى كل المراحل، فإننا اليوم كنا شركاء لهذا الدم".
أضاف: "اليوم بنت جبيل وعيناثا وكل القرى شريكة في عرس الشهداء، عرس إبراهيم وشروق وعلي، وشريكة مع غزة ومع شهدائها وأطفالها في هذه الجريمة الغادرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق هذه العائلة والمدينة والجنوب، ولكنها الجريمة التي لا يمكن لها أن تهتز لها ركاب بنت جبيل وقرانا، وصحيح أننا نقيم عرساً بالدموع والدم والحزن، ولكننا أيضاً نقيم عرساً في الافتخار والإصرار على مواصلة هذا الدرب"، واشار إلى أن "هذه المدينة كانت شاهدة عام 2006 مع مربع التحرير وشهدائها على هزيمة العدو، واليوم بعد كل هذا التاريخ وبعد كل هذه المجازر من سوق الخميس عام 1976 إلى يومنا هذا، سنبقى على هذا العهد والوعد مع مقاومتنا وشعبنا، ولن يتمكن العدو من كسر إرادتنا هنا، لا سيما في هذه المنطقة بالتحديد التي عانت طول تاريخها إلى عام 2000 عندما تكرس النصر في خطاب بيت العنكبوت من بنت جبيل، إلى عام 2006 مع الشهيد خالد بزي ورفاقه الشهداء مع شهداء المقاومة عندما تكرس النصر مرة أخرى"، وقال: "ثابتون وصامدون ومتمسكون بمقاومتنا، وإن كان العدو يملك قوة النيران والطائرات والإغارات وارتكاب أعمال القتل هنا وفي غزة، فإننا في المقاومة نمتلك القرار والإرادة والعزم على مواصلة الطريق وتثبيت المعادلات".
واكد أن "المقاومة لن تتساهل مع استهداف المدنيين، وأن كل جريمة في الوقت الذي تزيدنا إصراراً على الثبات هنا، سنرد عليها وسيدفع العدو ثمنها، ولن تمر جريمة ضد المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن، وهذا ما تكرسه المقاومة في كل يوم ومواجهة وعملية. إن قدرنا نحن أبناء الحدود والجنوب أن ندفع ضريبة الدم من دماء هذه العروس وهؤلاء الشباب، ومن دماء مقاومينا ومجاهدينا، وهذا هو القدر الذي ارتضينا أن نكون على مستواه، وأن نكون على قدر المواجهة، وأن نبقى على هذا الطريق، طريق المقاومة".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار